أوضح مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الباحة علي البيضاني أن المسح الميداني لرصد وتوثيق الأدب الشفاهي والطب الشعبي في منطقة الباحة بدأ عملياً مع مطلع ربيع الآخر الحالي، من خلال فرق عمل مبادرة من جميع المحافظات، يستمر عملها طيلة العام الحالي. وقال البيضاني، ل»الشرق»، إن التوثيق لأدب وطب المنطقة أولوية في جدول اهتمام الجمعية، كونه يحظى بدعم ومتابعة مستمرة من أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود، ويتبناه رعاية وتذليل عقبات وكيل الإمارة الدكتور حامد الشمري، ويموله مالياً رجل الأعمال محمد الفقاس، ويرصد تفاصيله أكاديميون وأدباء ومثقفون وتربويون وشعراء ومهتمون بالموروث ينقلون عن مصادره. وبيّن أن المشروع بدأ بفكرة تأسيس مكتبة سمعية لتوثيق الفنون الشعبية في منطقة الباحة بأهازيجها وألحانها، إلا أن أصدقاء الجمعية المؤسسين للمقهى الثقافي، اقترحوا توسيع دائرة المشروع، والعمل على حفظ الأدب الشفاهي والطب الشعبي، ليتم من خلالهم تقديم تصور مبسط وإعداد استبانة محكمة «لنباشر الرفع بالتصورات لمقام الإمارة، ليصدر توجيه أمير المنطقة»، بتشكيل لجنة للمشروع برئاسة وكيل الإمارة وعضوية إدارات ذات علاقة، لافتاً إلى أنه خلال العام الماضي، تم تهيئة موقع للعمل على المشروع، وتجهيز شبكة مونتاج وتوفير المعدات والتقنيات اللازمة لذلك، لإخراج المشروع بعد عامين للمهتمين مرئياً ومقروءاً ومسموعاً، مؤملاً أن يسهم جميع المهتمين من أهالي المنطقة في إنجاح المشروع، كونه ذكرى وذاكرة لخدمة تاريخ المنطقة، داعياً الجميع إلى التفاعل خصوصاً من لهم اهتمام بالرواية الشفاهية والحكايات الشعبية والشعر المحكي من رجال ونساء، المقيمين في المنطقة أو في خارجها، من خلال التواصل مع فرع الجمعية مباشرة، أو من خلال الموقع الإليكتروني أو الاتصال الهاتفي، مبدياً استعداد فريق العمل للسفر إلى أي مدينة للرصد والتوثيق.