شبرقة - بَدَل الزهراني في مشروع يعد الأول من نوعه حيث بادر فرع جمعية الثقافة والفنون بالباحة إلى تنفيذ مشروع (حفظ الأدب الشفاهي والطب الشعبي) لجمع الموروث الشفهي للتراث الشعبي الخاص مثل الأشعار والقصائد والحكايات والأساطير والنوادر والأمثال والألغاز الشعبية المحلية وكذلك وصف طريقة أداء الرقص الشعبي والألعاب القديم لصغار والكبار وأسماء النباتات والأشجار وفوائدها الطبية إضافة إلي الطب الشعبي والأطعمة والاشربة وأسماء أزمنة الزراعية والنجوم ومكتبة صوتية رقمية وإصدار معجم الفلكلور الشعبي ليكون مصدراً موثوقاً ومعتمداً يتيح حفظ التراث وبقاءه للأجيال القادمة. وأوضح مدير الفرع المشرف على المشروع الأستاذ على بن خميس البيضاني في تصريح صحفي أن سمو أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز وافق على المشروع الذي تكمن أهميته في حفظ تاريخ المنطقة الذي سيتعرض للزوال إذا لم يتم القيام بعملية حفظه بطرق علمية مدروسة وصحيحة. وأكد الأستاذ على البيضاني على أن التأخر في حفظ هذا التراث يشكل خسارة حقيقية لأن الذاكرة البشرية التي هي الأساس في حفظه معرضه للانمحاء أما للوفاة أو المرض وغيرهما مضيفاً أن المشروع يتيح الكشف عن البنية العميقة للثقافة الشفهية في المجتمع وإرساء مدونة أساسية تكون مصدرا أصيلا للبحث العلمي مبيناً ما يمثله المشروع من مخزون للسياحة حيث يعرف السياح بالمنطقة العادات والقيم والألعاب والقصص والأساطير. كما أفاد الأستاذ على البيضاني أن المشروع بعد الموافقة الرسمية وهي الخطوة الأولي ل تم إعداد هيكلة إدارية تنظيمية خاصة بالمشروع تضم الأعضاء والجان المشرفة والفنية إضافة إلي رصد احتياجاته من الجهات الحكومية والتنسيق حول الدعم المادي مع الالتزام بحفظ الحقوق الأدبية والمعنوية في أنجاز هذا المشروع وقال البيضاني تعتزم الجمعية إقامة ورش عمل ودورات تدريبية للمشاركين من قبل عدد من المتخصصين في هذا المجال. وعن محتويات المشروع قال الأستاذ على البيضاني ينقسم إلي ثلاثة أقسام لكل قسم مدة محددة أولاها جمع الأشرطة (الكاسيت , الفيديو) المتعلقة بالفنون الشعبية للفترة من 1370ه إلي 1405ه ومن ثم تحويلها إلي تسجيلات صوتية رقمية وثانية قسم جمع التراث الشفهي والذي يعدّ أهم أقسام المشروع على الإطلاق أخيراً طباعة المشروع ورقياً ونشره. داعياً الأستاذ على البيضاني كافة المتهمين بالماروث والطب الشعبي والأدب الشفاهي للمساهمة والتفاعل مع المشروع من خلال إرسال أسماء المهتمين بهذا المجال خصوصاً من كبار السن الذين لديهم الكثير من المواد والمعلومات حتى يتم إعداد قاعدة بيانات بأسمائهم وعناوينهم للتواصل معهم من آجل التسجيل المرئي والصوتي إضافة إلي إرسال المواد الصوتية القديم لتفريغها ومن ثم إعادتها لأصحابه وذلك من خلال التواصل مع الفرع بالزيارة أو الاتصال.