كشف رئيس فرع جمعية الثقافة والفنون في منطقة الباحة علي البيضاني عن مشروع الجمعية لهذا العام «جمع التراث الشفاهي والطب الشعبي»، برعاية أمير منطقة الباحة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، مشيرا إلى أن الجمعية في انتظار موافقة أمير المنطقة للبدء في المشروع الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، حيث يسجل التاريخ الثقافي والأدبي من قصص وروايات قديمة من الرواة أنفسهم، وتوثيقها في المرحلة الأولى صوتا وصورة، وفي الثانية في معجم خاص بالموروثات الشعبية في منطقة الباحة. واعترف البيضاني بأن ثقافة المسرح النسائي في مجتمع الباحة لم تصل إلى الحد المعقول الذي يسمح بإقامة مسرحية خاصة بالنساء، وأنه ينتظر ما تسفر عنه تجربتا أبها والرياض في هذا الخصوص حتى يبدأ متلافيا الأخطاء إن وجدت. وبين أن عضوات القسم النسائي تجاوزن ال 200، مؤكدا أن المرأة في منطقة الباحة شريكة فاعلة في المشهد الثقافي والفني، ولافتا إلى أن الجمعية فتحت أبوابها ليوم نسائي كامل من الأسبوع؛ لمزاولة كافة النشاطات بإشراف من اللجنة النسائية. ومن جانب آخر، دعا البيضاني وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة إلى مساواة جمعيات الثقافة والفنون بالأندية الأدبية في المخصصات المالية، مشيرا إلى أن الجمعيات منوطة بتقديم المسرح، الشعر الشعبي، التشكيل، التصوير الضوئي، احتضان المواهب التمثليلة، والمشاركة في الأيام الثقافية سواء خارج أو داخل المملكة من مناسبات الأعياد أو الجنادرية أو مهرجان الربيع، وهذا يعد أضعاف ما تقدمه الأندية الأدبية في المملكة، قائلا «هذا ليس انتقاصا من قدر الأندية التي أكن لها ولرؤسائها الاحترام، ولكن لإيضاح أن مخصصات الجمعيات لا تفي بالغرض لإقامة برامج ثقافية ترتقي بما وصلت إليه المملكة من تقدم في جميع المجالات». وعن البرامج المقدمة في رمضان، ألمح إلى عدد منها، مثل: الأمسية الثقافية «ليالي رمضانية»، دورة التثقيف المسرحي، دورة التصوير الضوئي، ودورة الخط العربي. ونوه البيضاني بالدعم الكبير الذي تجده الجمعية من أمير المنطقة كونه أحد المثقفين والمهتمين بالثقافة والأدب في المملكة، لافتا إلى أن أمير منطقة الباحة دعم الجمعية ماديا بعد اطلاعه على مشاريعها الثقافية خلال الفترة السابقة وبرامجها المتنوعة خلال الفترة المستقبلية.