تشتهر مدينة بريدة بأسواقها الشعبية والتراثية، وأشهرها السوق الداخلي «قبة رشيد»، حيث يعد من الأسواق القديمة المعروفة، الذي مازال منبعاً للتراث والأزياء الراقية والكماليات المخفضة، ويتفرع منه سوق «كبرة الحريم، الشعبي النسائي الذي يحتوي على ملابس ومجوهرات وأكلات شعبية، ويستهدف كبيرات السن من نساء منطقة القصيم. وتعمل معظم النساء في هذا السوق لقتل وقت فراغهن، حيث تقول البائعة أم عبدالعزيز: لا أحد يأتي للسوق سوى كبيرات السن، فالسوق مهترئ، والكثير من النساء يخفن المجيء إليه، ووجودي هنا ليس إلا قتلاً للفراغ وتبين البائعة أم سلطان أن السوق يستعرض التراث في حين أن الجيل الحالي لا يعترف بالملابس الشعبية التي توجد في هذا السوق، فأغلب زبائننا من كبيرات السن، وقليلاً ما تأتي للسوق فتيات من الجيل الجديد. وتمنت ألا يموت السوق، وأن ينغرس حب التراث في الأجيال الشابة والقادمة. وعما إذا كانت الأمانة متعاونة معهن، قالت البائعة أم محمد: الأمانة تشكر على اهتمامها بنا وحفاظها على تاريخ هذا السوق، فهي الآن بصدد نقلنا للمكان الجديد المخصص لنا، وكثير من البائعات وقّعن على اتفاقية بهذا الشأن.