قلل عدد من المختصين في الأحساء من محدودية تأثير أزمة الدقيق التي تعاني منها بعض مدن المملكة على قطاع المخابز، فيما قال عدد من أصحاب المخابز، إن الارتفاع الذي شهدته أسعار بعض المنتجات في الفترة الأخيرة وتراوح بين 15 – 20% يعود لارتفاع تكلفة النقل بنسبة 20% وزيادة رسوم العمالة الوافدة، وهو ما أثر بشكل كبير على الأسعار، التي قد تؤدي حسب ما ذكر بعضهم إلى توقف أنشطة عدد من المستثمرين في هذا القطاع الذي يفتقر للعمالة الفنية السعودية المدربة، كما يعاني من محدودية العوائد والتي لا يمكن أن تغطي تكاليف الإنتاج خصوصاً مع قصر فترة صلاحية منتجات المخابز. وكشف عدد من المستهلكين عن بعض الطرق التي تلجأ إليها مخابز في المنطقة لمواجهة الزيادة في تكاليف الإنتاج منها، التنويع في المنتجات، رفع أسعار المنتجات الأخرى غير الخبز مثل المعمول الذي ارتفع من 20 – 25 ريالاً بنسبة 25%، المعجنات، حيث ارتفع سعر الكيلو من 50 – 65 ريال بنسبة 30%، وتقليل الكميات والأحجام خصوصا السندوتش والبريد، الأمر الذي نتج عنه ارتفاع الأسعار لدى بعض المطاعم والبوفيهات. وطالبوا الجهات ذات الاختصاص بتشديد الرقابة على المخابز خصوصاً من ناحية الأحجام والأوزان والتي لا يمكن للمستهلك أن يشعر بها. بدوره ، أكد سامي المعيلي -أحد المستثمرين في قطاع المخابز- أن معاناة أصحاب المخابز بدأت تتفاقم بسبب ارتفاع الإيجارات التي تضاعفت عن الأعوام السابقة، ارتفاع أسعار بعض المواد الخام مثل السكر، الزيوت، المكسرات والأجبان التي تراوحت بين 15 – 50% وغيرها من المواد التي تدخل في تصنيع المعجنات والحلويات. وقال «جاء قرار وزارة العمل القاضي برفع رسوم العمالة الأجنبية إلى 2400 ريال سنوياً لتزداد معه معاناة المستثمرين في هذا القطاع، ما قد يؤدي إلى خروج بعض المستثمرين من السوق، وطالب المعيلي وزارة العمل باستثناء بعض القطاعات من نسب السعودة خصوصاً التي تفتقر للعمالة السعودية المدربة مثل قطاع المقاولات والمخابز والمطاعم. من جهته، أكد نائب رئيس غرفة الأحساء رئيس لجنة المخابز محمد العفالق، أن كمية الدقيق التي يحتاج إليها أصحاب المخابز متوفرة، مشيراً إلى أن المؤسسة العامة للصوامع والغلال تعمل على توفير الكميات الكافية بشكل دوري، وأشار إلى أن لجنة المخابز في الغرفة تعقد اجتماعها بشكل دوري لمناقشة أي أمر طارئ يختص بهذا القطاع. وقال إن الاجتماع الأخير للجنة ناقش عدداً من الأمور منها التزام جميع المخابز بالأوزان والأحجام المعتمدة، ثبات الأسعار خصوصاً للخبز المدعوم، تطبيق السعودة على قطاع المخابز حسب النسب المحددة خصوصاً مع توفر فرص وظيفية للفتيات في عدد من المجالات منها، التعبئة والتغليف، المختبرات. وحول توجه بعض المنتجين في عدد من مناطق السعودية الأخرى لاستبدال الديزل بالكيروسين نظراً لقلة تكلفته ومحدودية خطورة استخدامه، أكد عدم إمكانية ذلك في الفترة الحالية، خصوصاً مع قيام شركة أرامكو بتزويد المخابز بالكمية التي تحتاج إليها من الديزل.