توقع تجار ذهب في المملكة ارتفاع أسعار المعدن الأصفر، ووصوله إلى مستويات تصل إلى ألفي دولار للأوقية خلال الربع الأول من العام الحالي، مؤكدين أن «الحديث عن وجود ذهب مشغوش في الأسواق السعودية، ما هو إلا شائعة، روجها المجلس العالمي للذهب»، موضحين أن «الذهب سيستفيد من انخفاض أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة كثيرا، الأمر الذي ينعكس أيضاً على انخفاض سعر الدولار، الذي بدوره سيؤدي لتحسن مستوى أسعار الذهب». وقال محللون إن «الارتفاع السريع في أسعار الذهب، قد تكون مصحوبة بضعف في التوقعات لنمو الاقتصاد العالمي، ويؤدي بالتالي إلى انخفاض أسعار النفط والنحاس». وقال عضو لجنة الذهب في غرفة جدة علي باطرفي إنه «مازال هناك تذبذباً سعرياً في الذهب، يتوقعه الخبراء في الربع الأول من هذا العام، حيث يتوقعون وصول سعره إلى 1600 دولار للأونصة»، موضحاً أن هذا السعر «إن كسر وارتفعت الأسعار، فيتوقع وصولها إلى 1940 دولارا، وقد يتجاوزه إلى ألفي دولار للأونصة خلال الربع الأول، أما إن لم يُكسر حاجز ال1600 دولار، فقد ينزل إلى 1485 دولاراً للأونصة». وأكد الخبير الاقتصادي وعضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل الدكتور محمد القحطاني إن «التوقعات لأسعار الذهب بالارتفاع أكيدة، نظرا لزيادة الطلب على الذهب خلال العام ال2012م. وقال «الطلب من البنوك المركزية والدول قد يدعم أسعار الذهب، ليصل لمستويات عليا قد تصل إلى 1900 دولار، وتتجاوزه إلى ألفي دولار للأونصة». وذكر الخبير السعودي في قطاع المعادن الثمينة، في المنطقة الشرقية سامي المهنا، إن «التوقعات بشأن المعدن الأصفر غير واضحة، ولكن التوقعات تشير إلى الإقبال الجيد على شراء الذهب، مقارنة بما شهده عام 2011، بسبب عدم الثقة في الكثير من اقتصاديات بعض الدول، ما شجع الجميع على شراء الذهب، باعتباره الملاذ الآمن للاستثمار. وقال: «هناك توجه من قبل كبار المستثمرين لشراء الذهب لعدم الثقة في العملة النقدية، وهذا التوجه بدأ نهاية عام 2011 في أسواق هونغ كونغ وشانغ في الصين، . وأضاف المهنا، أن «وجود ذهب مغشوش في أسواق المملكة، شائعة، روج لها المجلس العالمي للذهب.، بعد عدم حصوله على ترخيص رسمي لأعماله في السعودية، لذا لجأ إلى ترويج تلك الشائعة والتسويق لها، وهي عارية تماماً من الصحة»، مؤكدا على «خبرة ورش ومصانع الذهب في المملكة كبيرة، تجعلهم يكتشفون الأنواع المغشوشة، وهذه الخبرة يفتقدها المجلس العالمي للذهب، باعتبارهم أكاديميين وغير متخصصين في صناعة الذهب».