أنهت أسعار الذهب 2010 مسجلة أكبر مكاسب سنوية في 3 أعوام مع صعودها بأكثر من 15 دولارًا في إغلاقات الجمعة ، مدعومة بطلب قوي على المعدن النفيس بفعل الشكوك بشأن الانتعاش الاقتصادي والسياسات النقدية للتيسير الكمي الذهب يواصل تسجيل المكاسب للعام العاشر علي التوالي. (اليوم) وسجل المعدن الأصفر رقمًا قياسيًا جديدًا بمواصلته الصعود للعام العاشر على التوالي، حيث أنهى سعر الذهب المعاملات الفورية في نيويورك مرتفعًا 10ر0 بالمائة عند 45ر1418 دولار للأوقية منهيًا العام على مكاسب قدرها 30 بالمائة في خامس شهر على التوالي من المكاسب وهي أطول سلسلة من المكاسب الشهرية منذ أواخر2001، وأنهت عقود الذهب القياسية للتسليم في فبراير شباط في سوق كومكس بنيويورك أخر جلسة تداول في 2010 عند 40ر1421 دولار للأوقية مرتفعة 7ر29 بالمائة عن مستوى التسوية في نهاية2009 ، وقال متعاملون إنهم يتوقعون أن يواصل الذهب الصعود في 2011 مدعومًا بطلب قوي من مستثمرين يرون في المعدن النفيس أداة استثمارية أكثر أمانًا وسط تقلبات أسواق العملات وانخفاض أسعار الفائدة المصرفية ،من ناحية أخري توقع تقرير نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن تكون قمة الذهب خلال 2011 في نطاق 1600 - 1650 دولارًا، الأمر الذي يعني إمكانية حدوث المزيد من الارتفاع في سعر الذهب، وكذا ارتفاع الطلب الاستثماري عليه، ووصلت أسعار الذهب إلي رقم قياسي جديد خلال الأسبوع الماضي حيث سجل نحو 1430 دولارًا للأونصة. وقالت الصحيفة إن الارتفاع الحالي في أسعار المعدن الأصفر يبلغ نحو 450بالمائة مقارنة بأسعاره منذ عام 2001 وهذا يبرهن جذبه للمستثمرين خاصة المضاربين للتعامل علي هذا المعدن ، ما دفع بالذهب للوصول لأسعار قياسية وسط غموض موقف أسواق المال خلال الفترة الماضية وكذا الأوضاع الاقتصادية العالمية مما جعل النصيب الأكبر لقيمة التداولات نحو صناديق تداولات العملات المدعومة بالذهب. توقع متعاملون أن يواصل الذهب الصعود في 2011 مدعوما بطلب قوي من مستثمرين يرون في المعدن النفيس أداة استثمارية أكثر أمانا وسط تقلبات أسواق العملات وانخفاض أسعار الفائدة المصرفيةوقال أحد المحللين أن أي توقعات بشأن سعر الذهب العالمي في غياب رؤية واضحة لمدي استمرار سياسات التوسع الكمي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا، وكذا استمرار معدلات الفائدة قريبة من الصفر تعد مثل قراءة الفنجان أي تكهنات، فالذهب لا يعمل منفردا، فمادام الذهب ملاذًا آمنًا والبنوك المركزية على المستوى العالمي مستمرة في طباعة النقود سوف يستمر الذهب في الصعود، وحتى تنتهي هذه الموجة يبدأ الذهب في الوصول إلي مستوياته المعهودة. وأضاف لكي يصل الذهب لسعره الحقيقي وذلك بأخذ التضخم في الاعتبار لقيمته في عام 1980 أي حتى نصل إلي قيمة الذهب بأسعار 1980 يجب أن يكون سعره في الوقت الحالي في حدود ثلاثة آلاف دولار ومن ثم فقيمة الذهب حاليًا بأخذ التضخم في الاعتبار لا تعد مرتفعة وهو يعتبر في نصف ثمنه مقارنة بعام 1980. ويشير إلي أن تحديد أسعار الذهب لابد من ربطه بخروج العالم من الأزمة المالية الأخيرة وكذا توقف ضخ وطباعة النقود بأمريكا وأوروبا وهما العمليتان اللتان من خلالهما يتم التوقع بسعر الذهب فهما منظومة متكاملة من التغيرات المدروسة. ومن ثم فإن الوقت الذي ستبدأ فيه البنوك المركزية رفع سعر الذهب علي الودائع أو الاقتراض، وكذلك التوقف عن ضخ النقود هي اللحظة التي سيبدأ عندها سعر الذهب في التصحيح، نتيجة انخفاض جاذبيته، لأنه بذلك لن يدر عوائد وأرباحا سنوية مثله مثل الفوائد علي الودائع وهذا أمر مستبعد حتى نهاية عام ،2011 وهذا لا يمنع من حدوث بعض التصحيحات وجني الأرباح أثناء عملية الارتفاع في سعر الذهب. ويعد الذهب ملاذًا آمنًا كما أنه يعد احتياطا أو تحوطًا ضد التضخم.