طالب أهالي مركز بني عمرو شمال محافظة النماص، أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بالتدخل بسبب المماطلة في رفع الرواسب والأتربة من سد وادي عياش، التي أحدثها مقاول وزارة النقل المنفذ لمشروع ازدواج طريق «أبها – الطائف» المار من المركز، إضافة إلى تجاهل وتقاعس الجهات المعنية في تنفيذ توجيهاته التي أصدرها بإلزام المقاول بتنظيف البحيرة من الرواسب المتسببة في طمر بحيرة السد. وقال عضو المجلس البلدي في بلدية المركز سعد محمد آل فيرمان، إن السد تم تجفيفه بالكامل منذ شهرين، إلا أن المقاول لم يباشر في ذلك بحجة أن المنطقة ماتزال طينية، فيما الواقع يثبت عكس ذلك، مبيناً أن موسم الأمطار سيبدأ في الفترة القادمة، وبالتالي سيفقد الأهالي مصدرهم الوحيد لتزويدهم بالمياه بسبب التأخير في رفع الرواسب والأتربة. وأضاف «التأخير ليس في مصلحة الأهالي ولا يرضي تطلعات أمير المنطقة وكافة المسؤولين في أن تتسبب تلك المماطلة والإهمال وعدم رفع الرواسب بشكل كامل في حرمان الأهالي من المياه»، لافتاً إلى أهمية السد كونه أقيمت عليه محطات تنقية مياه لتزويد الأهالي بالمياه من خلاله، حيث يعد المصدر الوحيد لهم، بالإضافة إلى كونه موقعاً سياحياً مميزاً يقصده زوار المركز من الأهالي والسياح، بعد قيام البلدية بتهيئته وجعله متنزهاً سياحياً عبر استثمار ضفاف السد من مسطحات خضراء ومواقع للجلوس. من جهته، ذكر المواطن سعيد حسن العمري، أن المناقصات الثلاث التي طرحت لتنظيف السد لم يتم تنفيذها، ووصف تكرار الشركة إلحاق الضرر بالسد بأنه عمل متعمد؛ لما تم حيالها من إجراءات لم تعمل على تنفيذها. من جهته، حمل مدير فرع المياه بمحافظة النماص المهندس عبدالله بن غرم الشهري، مقاول وزارة النقل، مسؤولية عدم رفع الرواسب والأتربة من السد، مبينا أنه لم يباشر العمل منذ تفريغ السد قبل أكثر من شهرين، مرجعاً أسباب المشكلة إلى الرواسب والردميات. وكانت «الشرق» نشرت معاناة الأهالي في عددها رقم (394) بتاريخ 1/1/2003م، بعنوان «مقاول يُجفف سد وادي عياش ويحرم أهالي بني عمرو من المياه «. .. وبعد تجفيفه قبل شهرين.. وتظهر الأتربة والرواسب (الشرق)