تجفيف فرع وزارة المياه في النماص لمياه سد وادي عياش بمركز بني عمرو بداعي تنظيفه من المخلفات، ينذر بحدوث أزمة مياه، ويرى أهالي بني عمرو أن التوقيت الحالي لتجفيف السد غير موفق، باعتباره المورد الرئيس لمياه الشرب بعد مرورها عبر محطة التنقية المجاورة للسد لتصفيتها من الشوائب قبل تعبئتها في الصهاريج وإيصالها إلى المنازل. وفيما استغرب الأهالي تجفيف مياه السد، حذر المجلس البلدي من أن التجفيف ينذر بأزمة مياه مقبلة، وقال ل «عكاظ» سعد آل فيرمان المتحدث الإعلامي باسم المجلس في بني عمرو، إن تجفيف مياه سد وادي عياش في الوقت الحالي ينذر بحدوث أزمة للمياه، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب، منها قلة الأمطار، عدم وجود مصادر أخرى للمياه سوى سد بني عمرو وبعض الآبار التي تأثر منسوب المياه فيها بفعل الجفاف، إضافة إلى تعثر مشروع التحلية الذي تأخر كثيرا عن الانتهاء، مضيفا أن حجة تنظيف السد من المخلفات ليس وقتها الآن، وذلك لأن المياه التي يشربها السكان من السد تمر بمحطات تنقية مجاورة يتم من خلالها تصفيتها، بحيث تصل إلى المنازل وهي صالحة للشرب، معتبرا تنظيف السدّ بين الوقت والآخر هدرا للمال العام في غير توقيته الصحيح. وعدّ ما حدث تشويها لأحد أبرز المتنزهات ببني عمرو وهو سدّ وادي عياش المتنفّس الأفضل لساكني المركز، والذي تنتشر حوله الجلسات المطلّة على السد وملاهي الأطفال، مشيرا إلى أن المجلس البلدي يطرح العديد من المشاريع السياحية في المنتزه للاستفادة منه بشكل أفضل. من جانبه، عزا مساعد مدير فرع المياه في عسير تركي بن مفرح، تجفيف مياه سدّ وادي عيّاش لدواعي تنظيف مياهه من الرواسب والمخلّفات، مرجعا ذلك إلى حرص مديرية المياه على وصول المياه إلى محطات التنقية وهي خالية من الشوائب والرواسب. وأبدى محمد بن غارم أحد أهالي بني عمرو استياءه مما قامت به إدارة المياه في النماص، معتبرا ذلك بالمجحف في حقّهم، مشيرا إلى أن تحلية المياه لم يتمّ تشغيلها بعد ولا تزال بحاجة إلى أشهر لتدشينها وتشغيلها لخدمة آلاف السكّان في مركز بني عمرو. واستغرب صالح العمري تجفيف مياه السدّ في هذه الأيّام التي تشهد شحّا في الأمطار، وتساءل لماذا يُحرم السكان من مياه السد في ظل عدم الانتهاء من تشغيل محطّة تحلية المياه في مركز بني عمرو، والتي أعلنت المؤسسة العامة لتحلية المياه بأنّها لن تدشّن قبل حلول إجازة الصيف المقبلة.