أكد وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف، الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير، أن سياسة المملكة قائمة على الاعتدال والوسطية وتحقيق الأمن والاستقرار داخليا وخارجيا. واعتبر الأمير تركي بن محمد، في تصريحاتٍ له على هامش المؤتمر الدولي المعني بتعاون الأممالمتحدة مع مركز مكافحة الإرهاب، أن ما تشهده المملكة حاليا من نشاطات وفعاليات دولية، ومنها هذا المؤتمر، أكبرَ ردٍ على ما سمَّاه «الشبهات والإدعاءات الباطلة التي تتهم المملكة ودول الخليج بدعم الجماعات المتشددة». وقال: «إن ما تقوله الأفواه والغايات المشبوهة وأصحاب الفكر الضال مردود عليه، وهذه أقوال مشبوهة ومغرضة، والمملكة لا تؤيد التطرف والإرهاب، بل العكس هي تحارب وتقاوم التطرف»، وتساءل «نحن مَن تعرض للإعمال الإرهابية المشينة، فكيف بنا أن ندعم هؤلاء المتطرفين؟». وفي حديثه عن المؤتمر الذي اختتم أعماله أمس في الرياض، قال إن هناك تقديرا لجهود المملكة في احتضان هذا المؤتمر الدولي وإقامة مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة «الذي هو من لبِنات وأفكار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهو حلم تحقق كياناً قائماً»، حسب قوله. ونوَّه وكيل وزارة الخارجية بالجهود الدولية الهادفة إلى تفعيل دور هذا المركز في محاربة الإرهاب، واعتبر أن المشاركات والمداخلات خلال المؤتمر كانت على مستوى عالٍ، وأن الأطروحات والأفكار كانت بنّاءة وتخدم الدول المشاركة في هذا المؤتمر مستقبلا بغرض التصدي لظاهرة الإرهاب الخطيرة.