أكد وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود أن ما حدث مؤخراً في مملكة البحرين هو بلاشك إرهاب يجب التصدي له وعدم السماح به، فالتعدي على حرية الأبرياء والمواطنين وتعريض الممتلكات للخطر أمر يتنافى مع عقيدتنا ومن الأمور التي نقف ضدها جمعياً ولا ندخر وسعاً في مكافحتها، مبيناً أن هذا يتطلب جهوداً دولية. وعدّ وكيل الوزارة تهريب إيران أسلحة إلى بعض الجماعات داخل اليمن عملاً إرهابياً ساهم في زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن. وأكد أن المملكة يهمها أمن واستقرار اليمن، ولن تسمح بمرور مثل هذه الأمور التي تهدد أمن واستقرار المواطنين في اليمن وخارجه، وهذا لا يتحقق إلا عن طريق الجهود الدولية المكثفة. وقال في مؤتمر صحفي عقب افتتاح المؤتمر الدولي المعني بتعاون الأممالمتحدة مع مراكز مكافحة الإرهاب، إن المملكة ترحب بالتعاون مع الآخرين لتعزيز جهود مكافحة هذه الآفة. ولفت إلى أن المملكة قامت بجهود كبيرة في هذا الصدد ومنها برنامج المناصحة الذي ساهم في التصدي لظاهرة الإرهاب، ليس فقط من الجانب الأمني ولكن أيضاً من الجانب الفكري والتوعوي وتحصين المجتمع ضد تلك الظاهرة التي تعتبر ظاهرة دولية. وأكد وكيل الوزارة أهمية مركز مكافحة الإرهاب الذي تم إنشاؤه في العام الماضي، خاصة على صعيد التنسيق بين الدول لتبادل الخبرات والمعلومات حول كيفية معالجة هذه الظاهرة والتصدي لها. وذكر أن الإرهابين وبكل آسف موجودون في كل مكان، وليس لهم مكان أو مركز رئيس لوجودهم، ولهذا فإن التصدي للإرهابيين وظاهرة الإرهاب هي مسؤولية دولية، ليست محصورة فقط في الوطن العربي. وشدد على ضرورة التفريق بين المقاومة المشروعة والإرهاب، وضرورة التوصل إلى تعريف يفرق بين المفهومين. وأشار إلى أن ما تشهده سوريا من قتل للأبرياء والمسنين وتدمير للمباني والمنازل، وما تقوم به إسرائيل من احتلال وانتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني أيضاً عمل لا إنساني يخالف القوانين والأعراف الدولية.