فراس شحبي الذي ترافق عدسته صفحة إبداع هذا الأسبوع، من رجال ألمع في جنوب المملكة، عمره لم يتجاوز 23 سنة وتخصصه بعيد عن العدسة والكاميرا، حيث أصبح معيداً في جامعة الملك خالد في أبها. عشق التصوير والعدسة حيث يقول «نحن مشاهد متقطعة في مونتاج الحياة» كما يؤكد أنه يحب أن يروي مشاهده «الخاصة تجاه الإنسان والمكان والزمان بالقلم تارة.. والضوء والتصوير الفوتوغرافي كثيراً». فراس من رواد مجلس ألمع الثقافي، أحب الثقافة وتأصل في الكتاب والعدسة من خلال هذا المجلس الذي أعطاه بعداً آخر للحياة، ويستشهد بما قاله الكاتب إبراهيم طالع في تعريف التصوير على أنه «اعتقال اللحظة»، وهذه اللحظة التي أصبحت تلهمه كثيراً مع مجموعة من الذين أحبوا التصوير في رجال ألمع.. فكانت التضاريس والجبال ملهمة لعدسته حيث يقول « أحب أن أعتقل اللحظات من حرية السريان في الزمن الممتد، تلك اللحظات التي أرى أنها تستحق أن تُحكى وتُروى» مضيفاً «بعدستي أحاول أن أطرق أبواب المدن وأعري التفاصيل التي ترفض وتقاوم الضوء لكي لا تظهر، أعود مستجلباً حكايات القرى في الصباحات الأولى، وأظل دائماً أؤمن بالمقولة التي تتحدث عن أن أكبر ألغازنا البشرية تكمن في المرئي أكثر من اللامرئي».ويقول «التصوير الفوتوجرافي يمثل لي رواية مليئة بالتفاصيل، قصيدة مترفة بالجمال، هو الجسر الذي يربط ويحتوي الثقافة والفن في قالب واحد، لذلك أعشقه كثيراً وأجدني ممارساً له بحب».