عشق التصوير في سن مبكرة، واحترف التعامل مع الكاميرا بسرعة لافتة، موهبته الكبيرة تسابق عمره الصغير، يحلم بإقامة معرض يحتضن أعماله، ويرى في "أبها" ملهمة لكل المبدعين. يقول الفوتوجرافي ماجد التيهاني (16 عاماً) ل"الوطن": بدأت علاقتي مع العدسة باستخدام كاميرا الجوال، وكنت خلال هذه الفترة أحاول أن أجمع ما أستطيع من معلومات عن التصوير من خلال الإنترنت، وأثقف نفسي بصرياً، حتى وجدت أنني مؤهل لاقتناء أول كاميرا احترافية (Nikon d3000)، وهي التي أستخدمها حالياً. ويرى أن هناك مستويات عدة في تصنيف محترفي التصوير, معتبراً أنه ما زال يتلمس الطريق الذي يجعله محترفاً حقيقياً قادراً على الإتيان بالجديد المختلف والمدهش, متمنياً أن تكون له بصمته الفنية الخاصة التي تميزه عن الذين سبقوه في هذا المجال. يقول ماجد "تعلمت التصوير في أبها، تلك المدينة الملهمة لكل من يملك بذرة الموهبة في أي مجال، كما أن لوالديّ ولوالدتي خصوصاً فضلا كبيرا على موهبتي، فهي الناقد الأول لأعمالي, كما أنها توجهني في عملي الصحفي كوني أعمل مع بعض الصحف الإلكترونية، إضافة لبعض المصورين في المنطقة الذين أدين لهم بالفضل في تشجيعي مما أثراني بصرياً، ومكنني من الوصول إلى ما أنا عليه الآن من تطور ألحظه على موهبتي وتقنياتي". وأوضح ماجد أن لبرامج تحرير الصور دورا في جمالها، مشيرا إلى أن أغلب المصورين الآن يستخدمون برامج التحرير، على الرغم من أن بعضهم ضد هذه البرامج، ولا يستخدمها إلا لتغيير الألوان أو زيادة السطوع مثلاً, وهذا ليس عيبا لأنها من أدوات العصر. ويرى ماجد أن من أبرز المصاعب التي تواجه المصور: الزحام، والاعتبارات الأمنية في المناسبات الرسمية, أما من ناحية التصوير الفني فليست هناك أية صعوبات تذكر، مشيداً بالدعم والتشجيع الذي يجده من المقربين منه على الرغم من أن أغلب أصدقائه حسب تعبيره لا يحبون التصوير ولا يبدون الإعجاب بما يقدمه من أعمال. ويؤكد ماجد أنه عندما يرغب في التصوير يخطط لذلك مسبقاً، معتقداً أنه لا بد أن تكون هناك فكرة مسبقة قبل البدء في التصوير، فالمصور يصنع مشاهده بنفسه ليرمز بها إلى شيء معين، ولكن ذلك لا يمنع من التقاط أي مشهد أو لحظة جميلة مصادفة, مضيفاً أنه كون أرشيفا فنيا له ويأمل في إقامة معرض خاص به، مؤكدا في الوقت ذاته أن الجهات المختصة بهذا الفن كثيرة، ولكن اهتمامها بالفنان ضئيل، آملاً أن تكون أفضل في السنوات القادمة. ويفضل ماجد الصور الخارجة عن المألوف ذات الطابع الغريب, وتلك الالتقاطات التي يشعر أنه لم يسبقه إلى مثلها أحد. ماجد يحلم بالسفر إلى لندن "مدينة الضباب" التي يشبّهها بأبها، ليلتقط تفاصيل تلك المدينة, فهو يحبها على الرغم من أنه لم يزرها. وختم ماجد حديثه بالقول "لقد اكتسبت من هوايتي الكثير، فهي جعلتني أنظر للحياة بشكل مختلف, بعين تستطيع اكتشاف الجمال في كل شيء".