تناولت سبتية الدكتور مسعد العطوي، عضو مجلس الشورى سابقاً، التي يقيمها في صالونه الثقافي بمدينة تبوك موضوع «فن مهارات الاتصال»، قدمها الدكتور منير الشويطر، عضو هيئة التدريس في جامعة تبوك، واستهل المحاضر الندوة بتعريف الاتصال بأنه «عملية إنتاج ونقل وتبادل للمعلومات والأفكار والآراء والمشاعر من شخص إلى آخر بقصد التأثير فيه، وإحداث استجابة»، مؤكداً بأن أكثر من 75% من حياة الإنسان هي اتصال. بعدها ذكر أنواع الاتصال اللفظي وغير اللفظي، الذي يحدث عن طريق حركات اليدين والعينين، وتغيرات الوجه والابتسامة. بعد ذلك، تطرق المحاضر إلى آداب الاتصال، ومنها عدم مقاطعة المتحدث حتى ينتهي من كلامه، وشدد المحاضر على ضرورة أن يتقن الإنسان مهارة الاتصال مع ذاته، قبل أن يتقنها مع الآخرين، مبيناً وجود طرق كثيرة تفيدنا في التعامل مع الأنماط البشرية، فنحن نركز حديثنا مع الأشخاص المبصرين على الأشياء المرئية، كالصور والمناظر، أما الأشخاص السمعيين فنركز في حديثنا معهم على وقع الصوت وتأثيراته، ومع الأشخاص الحساسين نركز على إحساسهم ومشاعرهم. وعن مهارة التحدث والإلقاء، قال: هي من أصعب المهارات، لأنك ستواجه الجمهور، لذا أنصح بالابتسامة قبل الحديث، والتنويع من نبرات الصوت حسب الموقف، وتفعيل لغة الجسد، والنظر إلى جباه المستمعين، فذلك يشعر الحضور بأنك تتحدث إليهم. وعن مهارة الاستماع، أوضح بأن الله خلق لنا أذنين ولساناً واحداً، وذلك من أجل أن نسمع أكثر من التحدث. واختتم المحاضر الندوة بالأسس التي يجب مراعاتها عند استخدام الهاتف، وذكر منها الرد السريع على جرس الهاتف، والتعريف بنفسك، والتبسم عند الحديث، والاختصار المفيد في المكالمة، وعدم استخدام الهاتف أثناء قيادة السيارة. وأضافت المداخلات في الندوة مزيداً من الإثارة، فقال الشيخ عايد العطار بأن من يسبر سيرة النبي يجده صلى الله عليه وسلم القدوة والمعلم الأول في هذا العلم. فيما قال مسلم العطوي بأن حياة الإنسان كلها اتصال. واختتم الشيخ صالح العنزي المداخلات بالقول إن لغة الجسد تعتبر أقوى من اللفظ.