كشف وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية الدكتور خالد الفهيد عن توجه للوزارة للتوسع في مشروع ترقيم المواشي الذي أطلقته مجاناً خلال مهرجان أم رقيبة، وحددت المرحلة الأولى بالإبل، مبيناً أنه سيشمل بقية المواشي لاحقاً. وقال إن الوزارة استحدثت بطاقة صحية يستخدمها ملاك المواشي لمتابعة مواشيهم في أي منطقة من مناطق المملكة والتعرف على المشكلات التي قد تتعرض لها في وقت مبكر، ومن ثم يحصلون على المساعدات اللازمة. جاء ذلك في حفل اختتام الحملة الوطنية للتطعيم ضد مرض «طاعون المجترات الصغيرة» الذي عقد بقسم الثروة الحيوانية أمس بإدارة زراعة حائل. وبتطبيق الوزارة لمشروع الترقيم، سيحل «الباركود» بديلاً عن الوسم، عن طريق شريحة تحقن داخل أجسام الإبل، ومن خلالها سيتمكن ملاكها من إصدار شهادات ميلاد لمواشيهم، وحمايتها من الأمراض، ومتابعتها متابعة دقيقة، ونقل ملكيتها، وتتبع سجلها الصحي، بل وسيتجاوز الأمر إلى إثبات مسؤولية مالك الإبل عن عدد من الحوادث التي تتسبب بها الإبل السائبة ليلاً على الطرقات. وينتظر أن تساهم هذه التقنية، في عمل إحصائيات دقيقة على إثرها يتم تزويد المربي بالأعلاف واللقاحات المطلوبة، وإثبات امتلاكهم لها بمجرد قراءة الشريحة بجهاز الباركود الخاص. وأوضح الفهيد، أن وزارته تتبنى الجانب التوعوي، وتكثف جهودها للتواصل مع أكبر عدد من الملاك، مبيناً أن الوزارة أرسلت أكثر من مليوني رسالة توعوية خلال العام الماضي. وقال إن جمعية الثروة الحيوانية بحائل ستتبنى دوراً توعوياً يساعد صغار المزارعين على تجنب الخسائر. من جهته، أوضح مدير الإدارة العامة للزراعة بحائل المهندس سليمان الصوينع أن إدارته ستفتتح ثلاثة فروع للثروة الحيوانية في محافظات حائل الجديدة، إضافة إلى فرع رابع في مدينة تربة. وأكد على أن دور الزراعة في الكشف على الأعلاف وتوعية المزارعين أسهم في الحد من التسمم الغذائي الذي تتسبب فيه الأعلاف. وكشف مدير إدارة الثروة الحيوانية بزراعة حائل الطبيب البيطري ناصر عبدالرزاق الهذال أنه تم تحصين 403535 رأساً من الأغنام خلال الحملة التي انطلقت في شهر شوال من العام الماضي. وأشار إلى عدد من السلبيات التي واجهت فريق العمل خلال الحملة ومنها، اعتذار بعض الفرق المكلفة من مناطق أخرى عن العمل لصعوبة الوصول إلى بعض القرى والهجر، وعدم توفر سكن ملائم للأطباء والمساعدين من قبل الوزارة، وعدم التمهيد لحملة التطعيم بحملة إرشادية توضح خطورة المرض، وتكليف بعض الفرق لمدة أسبوعين في حين أن مدة الحملة شهران، إضافة إلى رفض أغلبية المربين لإجراء عملية الترقيم لحيواناتهم، فضلاً عن رفضهم للتحصين.