- المشكلة في (الشباب) ليست فنية أو إدارية، هناك حقيقة يجب أن نواجهها: أزمة (الشباب) هذا العام مالية، لا أكثرَ ولا أقلَّ. في (الشباب) أهمُّ جهاز فنيٍّ في العالم العربي، اللاعبون الأجانب هم الأفضل سعوديًّا، واللاعبون المحليون لا غبارَ عليهم، والإدارة تُعطي القوسَ لباريها. افتقدنا (تفاريس) فتم التصحيح بالتعاقد مع (كواك). لم نفتقد الروح القتالية تماماً، فقد شاهدناها في مباراة (النصر)، وانتصرنا رغم طرد لاعبَيْن، وفي مباراة (الفتح) الأخيرة، قام البطل بالانتصار على المتصدِّر الذي ظن بعضهم أنه لا يُقهَر. - بعد المؤتمر الصحافي الذي تلا مباراة (الشباب) و(الأهلي) قلت إن برودوم بدا شاعراً، نعم إنه يبدو لي كذلك، وهو في صراع دائم بين المعنى الذي في رأسه وبين المبنى الذي أمامه (الفريق)، خصوصاً حين يظهر التناقض بين المعنى والمبنى، والأهمُّ حين يظهر التناقض بين المستوى والنتيجة. هذه الاستعارة الأدبية استخدمها (برودوم) في المؤتمر الصحافي الذي تلا مباراة (الشباب) و(الفتح)، قال (برودوم): «ما يحصل في (الشباب) رواية من عالم آخر». - لقد فضلت (الشباب) حين انطلق (برودوم) بداية الموسم بخطة 4-4-2، ولمت المدرب حين عاد إلى خطته 4-5-1، لكنَّ مباراة (الفتح) أثبتت أن (برودوم) كان على حق. مازلتُ أختلف مع المدرب في اعتماده على ماجد المرحوم كمهاجم وهمي، لكن المشكلة أنَّ برودوم يقطف النتيجة حين يفعل ذلك. ربما تكون النتيجة أفضل لو اعتمد على تميم الدوسري أو فهد حمد. - (تيجالي) أخرس المشكِّكين، وهو ينافس الآن على صدارة الهدَّافين مثبتاً أنه صفقة شبابية رابحة، ما أودُّ أن أنبه إليه أنه لا يمكن تشكيل ثنائي من ناصر الشمراني وتيجالي نظراً للتشابه. - ماذا أقول ل (برودوم)؟ ما يقال عادة – هنا – للشاعر بعد إلقاء أبياته الجميلة والعذبة: صحّ لسانك. (برودوم) شاعر، وقصيدته (الشباب).