لو كنت امرأة متزوجة لصبرتُ على زوجي، وسأخبركم «لماذا» في نهاية المقال. سأصبر على ذلك الزوج الذي لا يستحمُّ في السنة إلا مرَّة. سأصبر على ذلك الزوج الذي لا يفرِّشُ أسنانَه إلا في الأعياد والمناسبات. سأصبر على ذلك الزوج الذي يغضب لأتفه الأسباب ويشاهد المباريات كالأطفال. نعم! سأصبر على ذلك الزوج الذي يُهمل أبناءه، وإذا ذهب إلى المدرسة لا يعرف في أيِّ سنةٍ يدرسون. سأصبر على ذلك الزوج الذي يدور حول الثلاثيِّ المعروف، وهو العملُ والنَّوم والاستراحة. سأصبر على ذلك الزوج الذي يُشعلُ سيجارتَه في المنزل فيلوِّث رئات أبنائه. سأصبر على ذلك الزوج؛ لأنَّ الإمامَ ابنَ الجوزيِّ رحمه الله – أوصاني بذلك حين قال: ينبغي للمرأة أن تصبرَ على أذى الزوج كما يصبر الملوك. الزبدة: سأدلِّلُ زوجي؛ لأنَّ علماءَ النفس يقولون: إنَّ الزوج هو الطفل المُدَلَّلُ لزوجته؛ لذلك عليها أن تشاركَه أفكاره وطموحاتِه وأحلامَه وهواياتِه ورغباتِه قدرَ المستطاع.