أكد الخبير العالمي البروفيسور هشام العجمي، والرئيس التنفيذي لمجموعة (ثروات) أن تطبيقات الحوكمة تمثل بوليصة التأمين التي تحفظ استمرارية وأموال الشركات العائلية، داعياً إلى صياغة ميثاق لأنشطة الشركات العائلية وصولاً لحماية الثروات عند انتقالها للجيلين الثاني والثالث. وقال العجمي في حوار مع نشرة (عائلية) التي تصدرها غرفة الشرقية بشكل دوري في عددها الجديد عن شهر يناير 2013 ان حوكمة العائلية تعني الطريقة المناسبة لتنظيم علاقة العائلة مع إدارة الأعمال فعن طريق الحفاظ على الثروة الانتقال السلس للجيل الجليل في أعمال العائلة او الخروج منه بدون فقدانه، والحوكمة تساعد في معالجة النزاعات و المشكلات في العائلة كونها تضع الآليات المناسبة لتوزيع ارث المال وارث الأعمال. ولفت إلى أن ميثاق العائلة من أهم عناصر النجاح للشركات، وبعدها تأتي حوكمة إدارة الأعمال فنحن لا نفصل بين ميثاق الاسرة وميثاق إدارة الأعمال، لأن العمليتين مكملتان لبعضهما، وهذا لن يأتي إلا بمشاركة جميع افراد الأسرة لصياغة ميثاق واضح الأهداف. وهناك من العوائل في الوطن العربي لا يهتمون بحوكمة الأسرة، بل بالعكس فإن اهتمامهم ينصب في حوكمة إدارة الأعمال فقط مُتناسين بأن حوكمة الاسرة هي السبب الرئيسي في استمرار الأعمال وللأسف فإن الكثير لا يعلم عنها وغير مُهتمين بها. وكان العجمي قد قدم ورقة في ورشة عمل “الشركات العائلية قيادة التغيير” التي نظمتها غرفة الشرقية وقال فيها إن الشركات العائلية تتأثر بطبيعة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية في مجتمعها، لذا فالشركات في فرنسا تختلف عن التي في الوطن العربي، وعلى صعيد آخر استعرضت النشرة ورقة عمل أعدتها غرفة الشرقية التي حملت عنوان (دور الحوكمة في استمرارية الشركات العائلية) وقدمت مجموعة تعريفات للحوكمة والتي تعني حسب الورقة الإطار الذي تُمارس فيه الشركات وجودها، وتركز على العلاقات بين الموظفين وأعضاء مجلس الإدارة والمساهمين وأصحاب المصالح وواضعي التنظيمات الحكومية وكيفية التفاعل بين كل هذه الاطراف في الاشراف على عمليات الشركة. وأشارت الورقة إلى أن أهداف حوكمة العائلة تكمن في توصيل قيم العائلة ورسالتها ورؤيتها بعيدة المدى الى جميع افراد العائلة وإطلاعهم على الانجازات الكبيرة للشركة والتحديات والتوجهات الاستراتيجية لها، وإبلاغ افراد الشركة بالقواعد والقرارات التي قد تؤثر على توظيفهم وحصصهم في الارباح ومكتسباتهم من الشركة وإنشاء قنوات اتصال رسمية تسمح لأفراد العائلة بمشاركة افكارهم وتطلعاتهم ومشاكلهم والسماح للعائلة بالتجمع مع واتخاذ أي قرارات ضرورية وبناء الثقة بين افراد العائلة داخل الشركة وخارجية. وأوضحت الورقة أنه حتى يتم الاستفادة من الحوكمة في الشركات العائلة يجب الأخذ في الاعتبار الأطراف المؤثرة في التطبيق وهم المساهمون ومجلس الإدارة والجهاز التنفيذي وجميع اصحاب المصالح مثل الدائنين والموردين والعمال، مُبيناً أن دور الحوكمة في نشر جو الطمأنينة في اوساط المستثمرين وحملة الأسهم وتعظيم قيمة الشركة وتدعيم المنافسة في اسواق المال العالمية ومنع حدوث حالات الفساد المنتشرة في الشركات نتيجة لتطبيق مباديء الافصاح والشفافية بالإضافة الى توفير مصادر تمويل للشركة في ظل تزايد حركة انتقال التدفقات الرأسمالية. الدمام | الشرق