أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة ثروات، الخبير العالمي البروفيسور هشام العجمي أن تطبيقات الحوكمة تمثل بوليصة التأمين التي تحفظ استمرارية وأموال الشركات العائلية، داعيا إلى صياغة ميثاق لأنشطة الشركات العائلية وصولا لحماية الثروات عند انتقالها للجيلين الثاني والثالث. وقال العجمي إن حوكمة الشركات العائلية تعني الطريقة المناسبة لتنظيم علاقة العائلة مع إدارة الأعمال عن طريق الحفاظ على الثروة الانتقال السلس للجيل الجليل في أعمال العائلة أو الخروج منه بدون فقدانه، والحوكمة تساعد في معالجة النزاعات والمشكلات في العائلة كونها تضع الآليات المناسبة لتوزيع إرث المال وإرث الأعمال. ولفت إلى إن ميثاق العائلة من أهم عناصر النجاح للشركات، وبعدها تأتي حوكمة إدارة الأعمال، لأن العمليتين مكملتان لبعضهما، وهذا لن يأتي إلا بمشاركة جميع أفراد الأسرة لصياغة ميثاق واضح الأهداف. وأضاف أن بعض العوائل في الوطن العربي لا يهتمون بحوكمة الأسرة، بل بالعكس فإن اهتمامهم ينصب في حوكمة إدارة الأعمال فقط متناسين أن حوكمة الأسرة هي السبب الرئيسي في استمرار الأعمال وللأسف فإن الكثير لا يعلم عنها وغير مهتمين بها. واشار العجمي في ورقة عمل خلال فعاليات ورشة بعنوان «الشركات العائلية قيادة التغيير» نظمتها غرفة الشرقية الى أن الشركات العائلية تتأثر بطبيعة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية في مجتمعها، لذا فالشركات في فرنسا تختلف عن التي في الوطن العربي. على صعيد آخر، استعرضت الورشة ورقة عمل أعدتها غرفة الشرقية بعنوان «دور الحوكمة في استمرارية الشركات العائلية» حيث قدمت مجموعة تعريفات للحوكمة التي تعني الإطار الذي تمارس فيه الشركات وجودها، وتركز على العلاقات بين الموظفين وأعضاء مجلس الإدارة والمساهمين وأصحاب المصالح وواضعي التنظيمات الحكومية وكيفية التفاعل بين كل هذه الأطراف في الإشراف على عمليات الشركة. وأوضحت الورقة انه حتى يتم الاستفادة من الحوكمة في الشركات العائلة يجب الأخذ في الاعتبار الأطراف المؤثرة في التطبيق وهم المساهمون ومجلس الإدارة والجهاز التنفيذي وجميع أصحاب المصالح مثل الدائنين والموردين والعمال.