لا يوجد مواطن سعودي واحد يشعر بالرضا تجاه ما يجده من خدمات صحية متردِّية لا ترقى لمستوى دولة إفريقية نامية لم يمضِ على استقلالِها عدَّةُ أشهر، دعونا نتصارح مع معرفتي للضيق الذي تسببه الصراحة هذه الأيام، مع أنه لا مجال إلا للصراحة، سئمنا الكتابة المواربة، سئمنا أنصاف الحلول أو الحلول المؤقتة. الوضع في وزارة الصحة يستدعي تنحي كثيرٍ من القيادات الصحية التي فشلت في ترميم الرداءة المتناهية لأثواب الصحة، كل مستشفى تذهب إليه تجد المرضى في ممرَّات المستشفيات، وكأنهم ليسوا «أوادم» من لحم ودم، يوجعك قلبك وأنت تشاهد كبير سنٍّ يعتمر سريراً طبياً في ممرٍّ، والعابرون يتحاشون الاصطدام بأجهزته المحيطة به. هذا ليس ما كنَّا ننتظره من مسؤولي الصحة، ولا من أصحاب القرار الذين يهمهم أمر هذا المجتمع!