خلال الشهر الحالي صُدم الوسط الأكاديمي المتخصص في الإعلام في بلادنا بحدثين أقل ما يمكن أن يوصفا به أنهما محبطان. الحدث الأول تمثل في نجاح بعض النافذين في كلية الدعوة والإعلام في جامعة الإمام في وأد الخطة الرائدة التي رسمها الدكتور محمد الحيزان والفريق الذي معه لتطوير قسم الإعلام في الجامعة وتحويله إلى كلية مستقلة تضم عدة أقسام متخصصة تواكب متطلبات العصر. مبررات روّاد الإحباط لم تكن مقنعة بقدر ما تنحى إلى المصالح الخاصة. الحدث الثاني وهو على ذمة صحيفة «الوطن» التي نشرت خبراً مفاده أن حملة الدرجات العلمية العليا من السعوديين المتخصصين في الإعلام غير قادرين وغير مؤهلين للعمل كأعضاء هيئة تدريس في قسم الإعلام في جامعة الملك سعود بحسب قناعة إدارة القسم، الأمر الذي حدا بها إلى التواصل مع عدد من الملحقيات الثقافية السعودية في بعض الدول العربية لاستقدام أساتذة من الجنسين قي تخصصات (الإعلام الرقمي – العلاقات العامة – الصحافة – الإذاعة والتليفزيون). لا أخفيكم أنني صُعقت عند قراءتي هذا الخبر المحبط، بل إنه يفوق سابقه، بل إنني شككت كثيراً في مصداقيته لولا أنه مضى على نشره أكثر من أسبوع ولم نسمع أو نقرأ له نفياً. أثق تماماً بالفكر الذي يحمله مديرا الجامعتين الدكتور سليمان أبا الخيل والدكتور بدران العمر، وأجزم أن مثل هذه القرارات لا تتوافق وتوجهاتهما التطويرية.