بدأت جامعة الملك سعود ممثلة بقسم الإعلام إجراءات لتوظيف أساتذة "من الجنسين" من دول عربية متعددة، بحجة أن السعوديين غير قادرين وغير مؤهلين لهذه المهمة، وهي الخطوة التي اعتبرها مراقبون مخالفة صريحة لتوجيهات وزارة التعليم العالي بالاستفادة من الطلبة السعوديين العائدين من الابتعاث. وشهد الأسبوع المنصرم اجتماعاً لمجلس قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، اتفق المجتمعون فيه – وفق معلومات مؤكدة حصلت عليها "الوطن" – على عدم التعاقد مع سعوديين للعمل كأعضاء لهيئة تدريس بقسم الإعلام، بحجة عدم قدرتهم وعدم تأهيلهم لهذه المهمة العلمية السامية - كما وصفوها - وأجمع مجلس القسم على ضرورة سفر رئيس قسم الإعلام الدكتور أسامة النصار لعدة دول عربية من أجل التعاقد مع أساتذة من الجنسين رجالا ونساء حسب مواصفات حددها القسم، فيما يوجد الدكتور النصار في الوقت الحاضر في تونس والجزائر، على أن تتبعهما الأردن وجمهورية مصر العربية بهدف توظيف أساتذة في القسم. وأكد مصدر مطلع ذو صلة أن قسم الإعلام بدأ فعلياً في تنفيذ هذه الخطوة، وأجرى اتصالات عدة بعدة ملحقيات ثقافية سعودية في دول عربية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، والإعلان عن الوظائف. وتضمن إعلان نشره القسم في أحد مواقع التوظيف في إحدى الدول العربية أن جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية تعلن عن حاجتها لأعضاء هيئة تدريس من حملة الدكتوراة والماجستير (رجالا ونساء) برتبة أستاذ مساعد، وأستاذ مشارك، وأستاذ في تخصص الإعلام (الإعلام الرقمي، العلاقات العامة، الصحافة، إذاعة وتلفزيون). وقال الإعلان إنه لن ينظر في أي سيرة ذاتية كتبت باللغة الفرنسية أو الانجليزية، وطالب بإرسال السير الذاتية باللغة العربية على الإيميل الخاص برئيس قسم الإعلام [email protected]. يذكر أن توجه بعض الجامعات للتعاقد مع أعضاء لهيئات التدريس من غير السعوديين يتنافى مع توجهات وزارة التعليم العالي التي تؤكد على الجامعات في مناسبات عديدة أهمية الاستفادة من السعوديين العائدين من الابتعاث الذين استفادوا من تلقي المعرفة في أعرق الجامعات الغربية المتقدمة. "الوطن" حاولت التواصل مع مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، للوقوف على خلفيات هذا الإجراء، إلا أنها لم تتمكن من الوصول إليه.