أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في الأردن أن مرشحي العشائر المؤيدين للحكومة سيهيمنون على المجلس القادم بعد أن قاطعت المعارضة الإسلامية الانتخابات التي جرت أمس الأربعاء. وقال التلفزيون الأردني الرسمي إن معظم المقاعد التي طرحت في الانتخابات وعددها 150 مقعداً فاز بها مستقلون وهم مرشحون ليس لهم أجندات سياسية ويعتمدون على تحالفات أسرية وعشائرية لا على مساندة أحزاب سياسية. وقاطع حزب جبهة العمل الإسلامي الجناح السياسي للاخوان المسلمين في الأردن ،وأكبر حزب معارض في البلاد الانتخابات احتجاجاً على القانون الانتخابي الذي تقول الجبهة إنه وضع ليقلص من نفوذها. وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات الأمس 56% من بين 2.3 مليون ناخب مسجل. ويقول إسلاميون إن قطاعاً محدودًا من الناخبين المسجلين أدلوا بأصواتهم أمس وأن هناك 2.4 مليون يحق لهم الانتخاب لم يسجلوا أسماءهم في انتخابات الأمس وهي الأولى التي يشهدها الأردن منذ انتفاضات الربيع العربي. ويلقى الإسلاميون تأييداً أكبر في المدن المزدحمة حيث يعيش غالبية سكان الأردن وعددهم سبعة ملايين نسمة وحيث يجري التصويت على أساس سياسي وعقائدي. وفي المدن الكبرى بما في ذلك العاصمة عمان وكلها معاقل للجماعات السياسية الأكثر تنظيما بلغت نسبة الاقبال 40 % تقريبا. أما في مناطق الريف والبدو الأقل سكاناً فقد زادت نسبة التصويت على 70 %. ويقول مسؤولون أردنيون إن الانتخابات حجر زاوية على طريق الاصلاحات السياسية التي يؤيدها العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، وأن المعارضة أخطأت في قياس المزاج العام، مشيرين إلى أن عدداً كبيراً من الناخبين تجاهلوا دعوة مقاطعة الانتخابات. وتنامى نفوذ العشائر في الساحة السياسية في الأردن وهو ما أعاق ظهور الأحزاب الوطنية وقلص من نفوذ الإسلاميين. رويترز | عمان