يتجدد أمل المنتخب المغربي بالتعويض بعد التعادل السلبي في الجولة الأولى مع أنجولا، عندما يلتقي مع الرأس الأخضر اليوم الأربعاء في دوربان في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في نهائيات أمم إفريقيا 2013 لكرة القدم المقامة في جنوب إفريقيا حتى فبراير. من جانبها، تواجه جنوب إفريقيا المضيفة التي اكتفت أيضا بتعادل سلبي مع الرأس الأخضر، منتخبا صعبا هو الأنغولي الذي بدا أمام المغرب الأكثر استعدادا وقدرة في هذه المجموعة على خطف إحدى بطاقتي التأهل إلى ربع النهائي. المغرب والرأس الاخضر وعد المدرب المغربي رشيد الطاوسي أن يقدم «أسود الأطلس» نتيجة أفضل في المباراتين الأخيرتين لكنه لم يكن قاطعا في وعده حين قال «سنحاول تحقيق نتائج طيبة في المباراتين المقبلتين وأن نكون أكثر فعالية أمام المرمى». ويتعين على الطاوسي ومساعديه أن يستخلصوا العبر من الجولة الأولى خصوصا في «التركيز واختلال التوازن» اللذين تحدث عنهما بنفسه، في المباراة مع الرأس الاخضر التي لم تواجه سابقا المغرب، بطل 1976 في إثيوبيا، لا في كأس الأمم الإفريقية التي تأهلت إليها لأول مرة، ولا في غيرها رسميا أو وديا. وعلى غرار جميع المدربين، لم يفقد مدرب الرأس الأخضر لويس انطونيس الأمل عندما اعتبر «أن المباراة مع جنوب إفريقيا أصبحت من الماضي كما كان إقصاء الكاميرون في التصفيات، وإذا كنا لم ننجح فيها ولم يتحقق هدفنا فيها، لكننا سنحاول الاستعداد لملاقاة المغرب والحصول على نقاط أخرى وجلب السعادة لبلدنا الصغير (نصف مليون نسمة) وأن تبقى رأسنا مرفوعة». جنوب إفريقيا و أنجولا تواجه جنوب إفريقيا في الجولة الثانية خصما عنيدا وقويا وأكثر تنظيما وسرعة من المنتخبات الثلاثة الأخرى، وعلى المدرب جوردون ايجسوند توجيه واستغلال من وصفهم ب»المواهب» لتجاوز العقبة الأنجولية. ويفتقد المنتخب الجنوب إفريقي عموما إلى الأسماء الكبيرة باستثناء القائد كومالو بونجاني الذي أخذ على عاتقه عبء المباراة الأولى، فيما كان الإبداع غائبا خصوصا عن خط الوسط وكان واضحا الاعتماد على التمريرات الطويلة من الدفاع إلى الهجوم دون المرور بهذا الخط الذي يجب أن يؤمن الربط بين الخطين الآخرين.