مازالت ردود الفعل تتفاعل حول قرار خادم الحرمين بشأن مشاركة المرأة عضوا في مجلس الشورى والمجالس البلدية فاكد الدكتور مرعي بن محمد البيشي عميد كلية المجتمع بمهد الذهب..فرع جامعة طيبة في حوار ل»المدينة» أن الشعوب والمجتمعات و الدول المتقدمة لا تتقدم إلا بالتخطيط المسبق الجيد ولا تتقدم إلا باتخاذ قرارات مميزة. ومن هذا المنطلق فإن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سبق كل ذلك باتخاذه القرار الذي ما زالت تتناقله وسائل الإعلام المحلية و الأجنبية ، وهو القرار الذي أنصف المرأة السعودية من الرجل الذي كان في السابق يطالب بحقوقها حسب ما يراه هو « من زاوية ذكورية « متناسيا أن أحسن من يعرف حق المرأة هي نفسها .فجاء قرار خادم الحرمين الشريفين بأكثر مما كانت المرأة السعودية تأمله ( حسب آراء العديد من الأكاديميات و المواطنات السعوديات على اختلاف مشاربهن وتعدد ثقافاتهن وتنوع مدارسهن ).. نعم إن قرار خادم الحرمين الشريفين أنصف المرأة السعودية من أعلى هيئة شورى في البلاد . وإن دل ذلك فإنما يدل على حنكته وهو أفضل من يقدر حقوق المرأة السعودية ، التي هي اللبنة الأساسية في المجتمع السعودي كما قال حفظه الله ورعاه في كلمته أمام مجلس الشورى ( هي الأم و الزوجة و الابنة و الأخت ) ولم يقل كما يقول العامة: إن المرأة هي نصف المجتمع ، وهكذا فإن القرار سيسهل على المرأة السعودية بالمطالبة بحقوقها لأنها أعرف من الرجل باحتياجاتها في جميع المجالات سواء كان منها الاجتماعي و الثقافي و الصحي و التعليمي حتى السياسي منها . هكذا عوّد خادم الحرمين الشريفين شعبه ، المساواة في المواطنة في جميع أنحاء المملكة بين ذكورها و إناثها في شرقها وغربها وشمالها و جنوبها و وسطها. ولا نقول كما ورد في بعض المقالات إن المرأة السعودية طال انتظارها كي تحصل على حقوقها بل نقول انه عندما تنضج الفكرة يصدر القرار . وفي عهده الميمون أصبحت المرأة السعودية شقيقة الرجل في كثير من المحافل المحلية و الدولية و الأدلة كثيرة على ذلك . وهذه تباشير الخير قد رفرفت على المرأة السعودية ، والقادم أفضل وحق لها أن تفخر بمليك ردّ لها اعتبارها و أنصفها و أهدى لها هدية اليوم الوطني بصدور قراره حق عضويتها بمجلس الشورى والمجالس البلدية . وقال الدكتور عائض الزهراني :إن القرار يعتبر قرارا صائبا وحكيما وان المرأة لم تكن مهمشة وهذا امتداد لمراحلها السابقة التي امتدت اكثر من خمسين عاما في جميع الجوانب حيث تم نقل اكثر من 2 مليون من محو الامية الى دائرة المعرفة وأصبحوا يتبوأون مناصب قيادية في هذا المجال ومشاركة المرأة ليست وليدة اليوم ولم تكن اطلاق فكرة مشاركة المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية الا بعدما اثبتت المرأة تفوقها في الجانب النهضوى الذي كانت عضوا فعالا فيه واصبحت المرأة مشاركة في جميع المجالات الخارجية والداخلية وتشارك في التطور في المجالات التعليمية والاقتصادية وأصبحت مشرقة تضاهي نساء الدول المتقدمة وتساهم بشكل فعال . وقال صالح عبدالرحمن : إن الموافقة لم تأتي من رؤية ثاقبة وبعد نظر في تأهيل المكانة المرموقة للمملكة على كافة الاصعدة وتأكيد القيادة الحكيمة أن المواطن السعودي رجلا كان أوامرأة قادر على تفعيل الأهداف السامية للمملكة ومن هذا المنطلق جاء القرار الحكيم بإشراك المرأة في ترجمة خطط الدولة الطموحة ويكون صوتها جزءا لا يتجزأ من صوت المواطن و سيكون لذلك أبعاده الايجابية في شحذ الهمم للأخوات السعوديات المتميزات في شتى المجالات. - الاستاذ سمير الثقفي يعتبر الخطاب الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في مجلس الشورى تاريخيا بشأن تعيين المرأة كعضوة في مجلس الشورى وحق المرأة في الترشح في المجالس البلدية و التصويت لمرشحها ضمن الضوابط الشرعية .وتعتبر هذه خطوة ليست مستغربة لدعم تواجد المرأة في مجلس الشورى و المجالس البلدية بما يخدم دينها و مجتمعها , خاصة وان الدولة حفظها الله استثمرت لسنوات طويلة في تعليم المرأة حتى استطاعت ان تصل الى اعلى المستويات العلمية والادبية والثقافية سواء داخل المملكة او المشاركات و المؤتمرات الدولية . وقال الدكتور حميد الأحمدي من الجامعة الإسلامية: إن مشاركة المرأة باتخاذ القرار في الدولة يعزز من النمو الاقتصادي للبلد والتطور في جميع المجالات التعليمية والصحية وذلك لأنها النصف الثاني المكمل في مسيرة الحياة الزوجية مع زوجها الرجل مشيرا إلى أن القرار سيجعل للمرأة دورا فاعلا في التأثير على احتياجات المرأة في جميع المجالات منها المراجعات للدوائر الحكومية وإعادة المسلوب منها شرعا وقانونا عندما تدافع المرأة عن حقوق المرأة في مجلس الشورى وكذلك في المجلس البلدي . - وأضاف الدكتور محمد إمام استشاري أمراض الأطفال بمستشفى الولادة : إن مساهمة المرأة في اتخاذ القرار في مجلس الشورى والمجلس البلدي بكل تأكيد ستساهم في تعزيز حق للمرأة السعودية في المجالات المتعلقة بالمشاركة في القرار وفق العقيدة والشريعة الإسلامية وتقاليدنا وعاداتنا ، والمرأة السعودية تستطيع أن تدرك الأمور بطريقة مختلفة عن الرجل والنظر إليها من ناحية لا يمكن للرجل أن يستوعبها مثلها، وهذا القرار من أقوى القرارات صوابا وتحقيقا للارتقاء بالمجتمع السعودي إلى مستويات أفضل بإذن الله حيث جاء بمنح المرأة الحق في عضوية مجلس الشورى والمجلس البلدي في الوقت المناسب في ظل التطور المتنامي للنهضة الاقتصادية والعمرانية والتعليمية والصحية والأمنية التي تشهدها المملكة العربية السعودية . - كما أكد سليمان الكيال معلم متقاعد أن المرأة السعودية كانت في السابق بعيدة عن دائرة اتخاذ القرار حتى في ما يخصها شخصيا ولكن قائد مسيرة هذه البلاد يحفظه الله أعاد لها مكانتها وسيصبح لها الدور الفاعل في التأثيرفي القرار من خلال مشاركتها في طرح آراء تعبرعن وجهة نظرها ستؤدي إلى مردود إيجابي لخدمة المرأة السعودية حاضرا ومستقبلا. - وقالت المعلمة زينب محمد: نحن النساء في السعودية سعدنا بسماع قرار خادم الحرمين - يحفظه الله - عندما أعلن القرار القوى في مجلس الشورى بالسماح بدخول المرأة مجلس الشورى والمجالس البلدية في الدورة المقبلة ومشاركتنا نحن النساء المتعلمات المثقفات في صنع القرار في مسيرة هذه البلاد الغالية علينا جميعا هو من القرارات المنتظرة منذ وقت طويل لأن حقوق المرأة لا يعرفها ولا يدرك بها إلا امرأة مثلها وسوف تساهم بجانب الرجل في تنمية البلاد والمحافظة على مكتسباته في ظل الشريعة الإسلامية . - وعبرت مريم الشنقيطي أخصائية تمريض عن سعادتها وسرورها بهذا القرار الملكي وقالت : إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائد مسيرة هذه البلاد الغالية علينا هو من حرّك فينا دوافعنا لنضع بصمة لهذا الوطن وهو الأب الحنون الذي يتلمّس دائما احتياجات المرأة ، ونحن نساء المملكة العربية السعودية نعِدُ أبا متعب أن نكون عند حسن الظن بنا . - وقال الدكتور يوسف حوالة رئيس المؤسسة الأهلية للأدلاء: إن هذا قرار حكيم من ملك حكيم كخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله ، و يدل دلالة على أن المرأة السعودية لها مكانة خاصة لدى قائد هذه البلاد ولدينا من السيدات ممن لديهن الكفاءة والمقدرة لمجاراة الرجال في كافة الأعمال وهو قرار أعطى المرأة السعودية حق المشاركة في مجلس الشورى اعتبارا من الدورة المقبلة وفق الضوابط الشرعية ونحن مع هذا القرار الذي يخدم المرأة السعودية ويرفع من مكانتها لتساهم في تطوير نهضة البلاد في كافة المجالات وهو قرار تاريخي يعتز به كل مواطن ومواطنة . - وقالت الداعية عائشة العنزي : إن قرار الملك أسعدنا كثيرا وأعاد إلينا الأمل نحن معشر النساء بدخولنا لمجلس الشورى والمجالس البلدية بكل منطقة من مناطق مملكتنا الحبيبة وذلك من الدورة المقبلة هذا القرار سيساهم في تحسين صورة المملكة خارجيا وإخراس الألسنة المغرضة التي تحاك ضد المرأة السعودية بحجة أن حقها مسلوب، وها هو قائد الأمة يحفظه الله يؤكد للجميع أن للمرأة السعودية الحق في صنع القرار وإعطائها حقها في التصويت في أقوى مجلس وهو مجلس الشورى والمجالس البلدية ونعدك يا أبا متعب يا ناصر المرأة بأن نكون عند حسن ظنك بنا نحن معشر نساء المملكة وفق شريعتنا الإسلامية .