حضرت القضية العربية الأحوازية في مصر ولكن غاب عنها الأحوازيون، فقد أعلنت وسائل الإعلام العربية وخاصة المصرية عن مؤتمر لنصرة الأحواز -بحضور كبار العلماء والمشايخ من الدول العربية- في القاهرة، وبعد استعراضي لعدد من المواقع الأحوازية اكتشفت أن الأحوازيين -أصحاب القضية- لاعلم لديهم بالمؤتمر، ولا بالجهة المنظمة له والمسماة بحركة «عدالة الأحوازية». هذا المؤتمر الذي كان ينتظره الشعب الأحوازي بلهفة جاء مخيباً لآمال كثير منهم فلم تتلق أغلب الحركات الأحوازية ومنها المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز «حزم» أي دعوة رغم أنها تضم ستة فصائل نشطة داخل وخارج الأحواز بما في ذلك المقاومة الوطنية الأحوازية، فهل المؤتمر لنصرة الشعب الأحوازي فعلاً أم لتلميع بعض الأسماء والشخصيات على حساب القضية الأحوازية؟ ما كاد الأحوازيون يفيقون من صدمة المؤتمر حتى جاءت زيارة وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي للقاهرة والتي -للمفارقة العجيبة- تتزامن مع موعد عقد المؤتمر لتزيد من معاناتهم وحزنهم، فالوزير الذي تحتل بلده دولة الأحواز منذ 87 عاماً وتذيق أبناءها أشد أصناف العذاب وتسوقهم للمشانق بلا أي ذنب أو جريمة تبحث اليوم عن حلول للقضيتين الفلسطينية والسورية!