ولد في العام 1351ه في حي العيوني بمدينة المبرز في محافظة الأحساء، وكان جده صالح بن عبد الله العفالق حريصاً على تنشئة أبنائه تنشئة إسلامية نقية، فالتحق حسب رغبته بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم. تعلم مبادئ الزراعة واستخدام المعدات الحديثة، بعد أن التحق بالمدرسة التابعة لشركة أرامكو ومقرها محطة الأبحاث الزراعية، ضمن منحة دراسية تقدمها الشركة لأبناء مزارعي الأحساء لدراسة فنون الزراعة بشكل متخصص وعلى أسس علمية. في عام 1953م وكان عمره 22 عاما تقدم للالتحاق بشركة أرامكو بهدف إتقان اللغة الإنجليزية ما ساهم في أن تكون له تجربة متميزة، فقد درس بالمدارس التقليدية وتعلم فيها المهارات الأساسية، ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، ثم درس أصول الفقه الإسلامي. منحته أرامكو منحة دراسية إلى الجامعة الأمريكية في بيروت، ولما كانت خبرته جيدة في المجال الزراعي درس الشؤون الزراعية وتعمق في الإنتاج الحيواني وعاد إلى الوطن حاملاً الشهادة عام 1962م .استفاد العفالق مما تقدمه أرامكو ضمن خططها في زراعة محاصيل جديدة في أراضي الأحساء مثل الملفوف والخيار والذرة الصفراء والقرنبيط والكوسة وما تقدمه من دعم فني ومادي لتربية الدواجن فكانت فرصة له للدخول في هذه التجارة. بدأ في تجارة تربية الدواجن- معالجتها واستخدام الأعلاف المركزية- برأسمال متواضع لا يتجاوز 1500 ريال، حيث أسس مؤسسة العفالق التجارية وبدأ العمل مع الاحتفاظ بوظيفته في أرامكو، وحصل على وكالات مصانع أعلاف لتوزيعها في الأحساء حيث أمن الأعلاف لمحطة الأبحاث الزراعية في الأحساء وديراب والمدينة المنورة وكلية الزراعة بجامعة الملك سعود.ولما وجد أن العمل التجاري يتطلب تفرغاً كاملاً دفعته الأمانة لاتخاذ القرار الجريء وتقديم الاستقالة من العمل في أرامكو والتفرغ للنشاط التجاري، وكان تقديم الاستقالة من أرامكو قراراً غير مسبوق لأن العمل في شركة أرامكو حلم الشباب آنذاك ولكنه قبل التحدي وقدم الاستقالة باقتناع شديد عام 1970وتفرغ لرعاية تجارته الخاصة لثقته أن كل البدايات متواضعة.عندما تفرغ لتجارته الخاصة أصبح لديه الوقت للتفكير والموازنة ثم الاختيار الصحيح المبني على أسس منطقية، ولجأ للتنويع انطلاقاً من فلسفة عدم وضع كل البيض في سلة واحدة فدخل مجالا مختلفاً عن دراسته وخبرته السابقة وتربية الدواجن، وهو المقاولات الإنشائية ومصانع الخرسانة الجاهزة والمنتجات الإسمنتية بهدف الاستفادة من النمو العمراني الذي بدأ يتنامى آنذاك يوما بعد يوم، وفي هذه المرحلة اختار اسم «الكفاح» كبديل للمسمى السابق الذي كان يحمل اسم العفالق كاسم يعبر عن جهده وتعبه ومثابرته وإصراره على العمل الجاد الذي يؤدي إلى النجاح فكانت « الكفاح» هي الكلمة التي تترجم كل ذلك.كان متواصلا مع جميع الجمعيات والمؤسسات الخيرية في المنطقة الشرقية من خلال الدعم المادي والمعنوي، كما حظي عدد من الأيتام برعايته واهتمامه فقد كان يتلمس احتياجاتهم عن قرب وكثب من خلال كفالته لعدد منهم وتقديم كل ما من شأنه تلبية متطلبات المعيشة والتعليم والصحة.أنشأ رحمه الله، مستشفى حسن عبدالله العفالق الخيري بطاقة استيعابية مائة سرير، وبكلفة 15 مليون ريال وسلمه لمديرية الشؤون الصحية في الأحساء.حصل الشيخ حسن العفالق على جائزة صاحب السمو الأمير محمد بن فهد للأعمال الخيرية لعام 1426ه لإسهاماته الملموسة في هذا المجال وبترشيح من مجموعة من الجمعيات الخيرية.