صدر العدد الجديد من مجلة «سيسرا» الثقافية الفصلية عن نادي الجوف الأدبي الثقافي، في إخراج فني أنيق وتبويب متميز. وجاء في افتتاحية رئيس مجلس الإدارة، ورئيس التحرير الدكتور محمد بن علي الصالح «تعودُ مجلة «سيسرا» للصدور مع انطلاقة ناجحة ل»ربيع الشعر»، وهو سلسلة من أمسيات شعرية وفعاليات وبرامج تدريبية يقيمها نادي الجوف الأدبي الثقافي على فترات متقاربة، في محاولة لإعادة الاهتمام بقصيدة الشعر الفصيح في زمن غلبت عليه ثقافة الصورة المرئية، وطغى طوفانُ الشعر الشعبي». وأضاف الصالح «يسعدنا هنا أن نحتفي في «ديوان سيسرا الصغير» بالشاعر الكبير محمد جبر الحربي، بوصفه شاعراً وأديباً سعودياً ذا هم عربي شامل، وصوت متميز، حيث ننشر مختارات من قصائده. والحربي صاحب إسهامات متميزة في الحركة الثقافية في المملكة العربية السعودية، ويعتبر من النخبة المثقفة فكرياً وأدبياً وحضارياً، كشاعر وكاتب وإعلامي، كما كُتب عن تجربته الشعرية عدد من الدراسات النقدية من قبل الكتاب والمتخصصين في النقد والأدب، وسجلت عددا من المقالات والدراسات عنه في الصحف والدوريات والمجلات الثقافية العربية المتخصصة». وأوضح الصالح أن مجلة «سيسرا» تعودُ في عددها الثامن مع مجلس إدارة جديد يهدفُ إلى تنمية الحراك الأدبي الفاعل، ونشر الثقافة الإبداعية الرصينة، مع الانفتاح الواعي على مختلف أطياف الرؤى والاتجاهات الأدبية والثقافية عربياً وعالمياً، وفتح المجال لأشكال الكتابة الإبداعية والنقدية كافة، مع الاهتمام بالمواهب الأدبية الجديدة، ورعايتها. وتجدر الإشارة إلى أن «سيسرا» قد احتوت في «دراسات ونقد» على: رهان الكتابة واللعب في قصص «الوجه الذي من ماء» لجبير المليحان للكاتبة هويدا صالح، وقراءة في كتاب «الرواية السعودية: واقعها وتحولاتها» للكاتب محمد سيف الإسلام بوفلاقة، وظواهر أسلوبية عند ابن زيدون الأندلسي للكاتب د. إبراهيم الدهون، وجمالية ما وراء السرد الروائي في «جنوب غرب طروادة جنوب شرق قرطاجة» لإبراهيم الكوني للكاتب محمد أيوب، والافتقار إلى الهوية للكاتب د.علاء الدين رمضان، كما نشرت المجلة قصائد للشعراء: صالح عودة، ونجاة الماجد، والسعيد عبد الكريم، وهند باخشوين، وعبد الناصر هلال، ومحمد الفوز، وسعد الثابتي، وسالم أبو شبانة. ونشرت قصصاً لكل من: إلهام عقلا البراهيم، وسمير الفيل، ورامي هلال، وفهد العتيق، وعبد الباقي يوسف، وعمار علي حسن، وعمران عز الدين. وتضمن العدد حوارات مع الروائي الفلسطيني عاطف أبو سيف، والشاعرة والأكاديمية السعودية هند باخشوين، والشاعر السعودي حامد أبو طلعة. وفي باب أقواس: قراءة لعبد الله الهمل في ديوان «غازات ضاحكة» للشاعر شريف الشافعي، وشهادة عن تجربتها الشعرية لنجاة الماجد.