حقق منتخب الكويت حامل اللقب بداية جيدة بفوزه على نظيره اليمني 2- صفر أمس الأحد على استاد مدينة عيسى في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لدورة كأس الخليج لكرة القدم التي تستضيفها البحرين حتى 18 الجاري. وسجل يوسف ناصر (63) وبدر المطوع (82) الهدفين. وكانت مباراة الأمس الرقم 100 لمنتخب الكويت في تاريخ دورات كأس الخليج (رقم قياسي)، كما أنه الأكثر تحقيقا للفوز (53). أما المنتخب اليمني، فما يزال حديث العهد في البطولة، وانضم إليها في النسخة السادسة عشرة في الكويت عام 2003، ولم يحقق أي فوز في 19 مباراة خاضها حتى الان، لا بل إنه اكتفى فيها بثلاثة تعادلات فقط. وكان الشوط الأول عادي المستوى من الطرفين خصوصا من المنتخب الكويتي رغم استحواذه على الكرة أكثر من منافسه الذي اعتمد بدوره أسلوبا دفاعيا بحتا مع الانطلاق من حين إلى آخر بالهجمات المرتدة. وكانت بداية المباراة بطيئة مع سعي كويتي إلى فرض أفضليته الميدانية ومحاولة الاختراق عبر الأطراف، لكن المنتخب الكويتي أقفل المنافذ إلى منطقته تماما ولعب مدافعا من دون أي تقدم يذكر في الدقائق الأولى. وكادت الدقيقة العاشرة تحمل تحولا في المباراة عندما تعرض المهاجم الكويتي يوسف ناصر إلى عرقلة داخل المنطقة من المدافع أحمد عبدالواحد فلم يتردد الحكم القطري بنجر الدوسري في احتساب ركلة جزاء. انبرى بدر المطوع لتنفيذ الركلة فأرسل الكرة إلى يسار الحارس سعود السوداي الذي ارتمى لها بنجاح وانقذها على دفعتين (11). أعطى إبطال مفعول ركلة الجزاء دفعة معنوية للاعبي اليمن فحاولوا التقدم إلى مرمى الكويت وكانت لهم محاولة من رأسية لمحمد عمر قريبة من القائم الأيمن (14). فشل أي من المنتخبين في تهديد المرمى لأكثر من ربع ساعة لم يشهد أي جملة كروية مفيدة بل كرات مقطوعة في منتصف الملعب، إلى أن انطلق اليمنيون بهجمة مرتدة مرر على إثرها خالد بعليد كرة عالية إلى كميل محمد فتابعها بلمسة واحدة كادت تخدع الحارس نواف الخالدي الذي حولها إلى ركلة ركنية في اللحظة المناسبة (26). عاد منتخب الكويت للسيطرة على المجريات وتحرك عبر الأطراف في محاولة لاختراق الدفاع اليمني، وسنحت له فرصة ثمينة في الدقيقة 36 حين مرر فهد الإبراهيم كرة من الجهة اليمنى إلى يوسف ناصر ارتقى لها وتابعها برأسه لكن الحارس السوادي أنقذها ببراعة. وفي حين كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، كاد محمد عمر أن يخطف هدفا يمنيا إثر رأسية بعد ركنية من الجهة اليسرى لكن كرته ارتطمت بالقائم الأيسر وتابعت طريقها إلى الخارج. وبدأ المنتخب الكويتي الشوط الثاني مهاجما في مواجهة أداء يمني دفاعي كما في الأول، لكن الفرصة الأولى كانت يمنية حين اخترق كميل محمد المنطقة وسدد كرة قوية علت العارضة (51)، رد عليه بدر المطوع بكرة بين يدي السوداي (52)، ثم كانت رأسية لفهد عوض فوق المرمى اليمني (54). تكثفت المحاولات الكويتية وتركزت على الجهة اليسرى عبر وليد علي لكنه فشل في اختراقاته في معظم الأحيان، إلى أن ناب عنه زميله فهد عوض بتمريرة وصلت إلى يوسف ناصر الذي أكملها في الشباك (63). حاول مدرب اليمن، البلجيكي توم سانفيت، التخلي عن الحذر ومحاولة إدراك التعادل بإشراك المهاجم علاء الصاصي بدلا من المدافع ناطق راجج، رد عليه الصربي جوران توفيدزيتش مدرب الكويت بإشراك فهد العنزي، أفضل لاعب في «خليجي 20»، مكان فهد الرشيدي. وكان فهد العنزي تألق في النسخة الماضية باختراقاته من الجهة اليمنى، لكن مستواه تراجع كثيرا في الأونة الأخيرة. وكاد فهد العنزي أن يسجل هدفا «مارادونيا» بعد هجمة مرتدة حيث سار بالكرة أكثر من نصف الملعب متخطيا أكثر من لاعب قبل أن يخترق المنطقة اليمنية ويرسلها ضعيفة بين يدي الحارس (80). وجاء الهدف الكويتي الثاني عبر كرة قوية من بدر المطوع سكنت الشباك بعد دقيقتين، فعوض إخفاقه بإهدار ركلة الجزاء في بداية المباراة.