حقق منتخب الكويت حامل اللقب بداية جيدة بفوزه على نظيره اليمني 1- صفر يوم الأحد على استاد مدينة عيسى في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية لدورة كأس الخليج لكرة القدم التي تستضيفها البحرين حتى 18 الجاري، وسجّل يوسف ناصر (63) وبدر المطوع (82) الهدفين، ويحمل منتخب الكويت الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب اذ سبق له ان توّج في 10 مناسبات اعوام 1970، 1972، 1974، 1976، 1982، 1986، 1990، 1996، 1998 و2010 ، وكان "الازرق" توّج بطلًا للنسخة الماضية بفوزه على "الأخضر" السعودي 1- صفر في المباراة النهائية بعد التمديد، وكانت مباراة اليوم الرقم 100 لمنتخب الكويت في تاريخ دورات كأس الخليج (رقم قياسي)، كما انه الاكثر تحقيقًا للفوز (53)، أما المنتخب اليمني، فلا يزال حديث العهد في البطولة، وانضم إليها في النسخة السادسة عشرة في الكويت عام 2003، ولم يُحقق اي فوز في 19 مباراة خاضها حتى الآن، لا بل انه اكتفى فيها بثلاثة تعادلات فقط، المباراة كانت الخامسة بين المنتخبين في البطولة، وكان "الازرق" فاز 4- صفر في "خليجي 16"، و3- صفر في "خليجي 17"، و3- صفر في "خليجي 20"، وتعادلا 1-1 في "خليجي 18". كان الشوط الاول عادي المستوى من الطرفين خصوصًا من المنتخب الكويتي رغم استحواذه على الكرة اكثر من منافسه الذي اعتمد بدوره اسلوبًا دفاعيًا بحتًا مع الانطلاق من حين الى آخر بالهجمات المرتدة، وكانت بداية المباراة بطيئة مع سعي كويتي الى فرض افضليته الميدانية ومحاولة الاختراق عبر الاطراف، لكن المنتخب الكويتي اقفل المنافذ الى منطقته تمامًا ولعب مدافعًا من دون اي تقدّم يُذكر في الدقائق الاولى، وكادت الدقيقة العاشرة تحمل تحوّلا في المباراة عندما تعرّض المهاجم الكويتي يوسف ناصر الى عرقلة داخل المنطقة من المدافع احمد عبدالواحد فلم يتردد الحكم القطري بنجر الدوسري في احتساب ركلة جزاء. انبرى بدر المطوع لتنفيذ الركلة فأرسل الكرة الى يسار الحارس سعود السوداي الذي ارتمى لها بنجاح وانقذها على دفعتين (11)، اعطى ابطال مفعول ركلة الجزاء دفعة معنوية للاعبي اليمن فحاولوا التقدّم الى مرمى الكويت وكانت لهم محاولة من رأسية لمحمد عمر قريبة من القائم الايمن (14)، وفشل اي من المنتخبين في تهديد المرمى لأكثر من ربع ساعة لم يشهد اي جملة كروية مفيدة بل كرات مقطوعة في منتصف الملعب، الى أن انطلق اليمنيون بهجمة مرتدة مرر على اثرها خالد بعليد كرة عالية الى كميل محمد، فتابعها بلمسة واحدة كادت تخدع الحارس نواف الخالدي الذي حوّلها الى ركلة ركنية في اللحظة المناسبة (26)، وعاد منتخب الكويت للسيطرة على المجريات وتحرك عبر الاطراف في محاولة لاختراق الدفاع اليمني، وسنحت له فرصة ثمينة في الدقيقة 36 حين مرّر فهد الإبراهيم كرة من الجهة اليمنى إلى يوسف ناصر ارتقى لها وتابعها برأسه لكن الحارس السوادي انقذها ببراعة، وفي حين كان الشوط الاول يلفظ انفاسه الاخيرة، كاد محمد عمر يخطف هدفًا يمنيًا إثر رأسية بعد ركنية من الجهة اليسرى لكن كرته ارتطمت بالقائم الايسر وتابعت طريقها الى الخارج، بدأ المنتخب الكويتي الشوط الثاني مهاجمًا في مواجهة اداء يمني دفاعي، كما في الاول، لكن الفرصة الاولى كانت يمنية حين اخترق كميل محمد المنطقة وسدّد كرة قوية علت العارضة (51)، ردّ عليه بدر المطوع بكرة بين يدي السوداي (52)، ثم كانت رأسية لفهد عوض فوق المرمى اليمني (54)، تكثفت المحاولات الكويتية وتركّزت على الجهة اليسرى عبر وليد علي لكنه فشل في اختراقاته في معظم الاحيان، الى ان ناب عنه زميله فهد عوض بتمريرة وصلت الى يوسف ناصر الذي أكملها في الشباك (63)، وحاول مدرب اليمن، البلجيكي توم سانفيت، التخلي عن الحذر ومحاولة إدراك التعادل باشراك المهاجم علاء الصاصي بدلًا من المدافع ناطق راجج، ردّ عليه الصربي غوران توفيدزيتش مدرب الكويت باشراك فهد العنزي، افضل لاعب في "خليجي 20"، مكان فهد الرشيدي، وكان فهد العنزي تألق في النسخة الماضية باختراقاته من الجهة اليمنى، لكن مستواه تراجع كثيرًا في الآونة الاخيرة، وكاد فهد العنزي يسجّل هدفًا "مارادونيًا" بعد هجمة مرتدة حيث سار بالكرة اكثر من نصف الملعب متخطيًا اكثر من لاعب قبل ان يخترق المنطقة اليمنية ويرسلها ضعيفة بين يدي الحارس (80)، وجاء الهدف الكويتي الثاني عبر كرة قوية من بدر المطوع سكنت الشباك بعد دقيقتين، فعوّض إخفاقه إهدار ركلة الجزاء في بداية المباراة.