سقط المنتخب السعودي في أول اختبار له في منافسات بطولة كأس الخليج ال21، عندما خسر أمام نظيره العراقي بهدفين من دون رد، ولم يقدم الأخضر السعودي الأداء المنتظر، إذ ظهر بمستوى باهت، وسط غياب روح لاعبيه، إضافة إلى سوء تنظيم خطوطه على أرض الميدان، وبذلك يتذيل المنتخب السعودي فرق المجموعة الثانية إلى جانب المنتخب اليمني، فيما تقاسم الصدارة العراق والكويت بعد أن تغلب الأخير على نظيره اليمني بهدفين من دون رد. السعودية - العراق شكلت الكرات العرضية في دقائق المباراة الأولى خطورة على مرمى المنتخب السعودي، إذ توالت الركلات الركنية على مرمى وليد عبدالله الذي كان بالمرصاد، وجاء التهديد السعودي الأول بعدما تحصل المهاجم فهد المولد على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء، نفذها القحطاني عرضية أنهى الدفاع العراقي خطورتها (10)، في ظل عدم فاعلية الأخضر الهجومية، على رغم إشراك ثلاثة مهاجمين، أحكم المدير الفني للمنتخب العراقي الوطني حكيم شاكر السيطرة على منطقة المناورة ولعب الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء التي أعلن المدافع العراقي سلام شاكر الهدف الأول لفريقه بعدما غمز أحد الكرات العرضية داخل شباك وليد عبدالله (18). ليأتي الرد السعودي من ناصر الشمراني برأسية تمكن الحارس العراقي من التصدي لها (19)، وتتوالى الخطورة السعودية على مرمى نور صبري الذي ظلت شباكه صامدة أمام المد الهجومي للأخضر، وكاد المدافع العراقي أن يسجل هدفاً في مرماه بالخطأ غير أن يقظة صبري أنقذت الموقف (28)، واهدر فهد المولد كرة هدف التعديل بعدما تلقى كرة على طبق من ذهب من ناصر الشمراني طوح بها خارج الخشبات الثلاث (40)، ولم تشهد الدقائق الخمس الأخيرة خطورة تذكر على مرمى الفريقين، سوى خطأ بالقرب من منطقة الجزاء أعاد الحكم تنفيذه أكثر من مرة، ونال المدافع أسامة المولد على إثره البطاقة الصفراء بعد مناوشات مع المهاجم العرقي يونس محمود، تقدم لها ياسر القحطاني صوبها قوية تصدى لها صبري، وتعود البطاقة الصفراء من جديد للظهور في وجه سالم الدوسري في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، بدت الرغبة واضحة على لاعبي الأخضر السعودي في إدراك هدف التعديل، واعتمد الهولندي ريكارد على الغزو عن طريق الأطراف، وتصدى الحارس العراقي بكل براعة لتسديدة سالم الدوسري (51)، شوط ثان مغاير للمنتخب السعودي وضغط متواصل ما تسبب في ارباك الخطوط الخلفية للمنتخب العراقي، وشارك أسامة المولد زملاءه المهاجمين في إهدار الفرص بعدما واجه حارس العراق صبري وسددها قوية ترتد من قدم الحارس (55). المدرب العراقي أدرك خطورة الموقف وأجرى تغييره الأول بخروج المهاجم علاء عبد الزهرة، الذي تحصل بطاقة صفراء وأشرك حمادي أحمد (57) بعد مرور الثلث ساعة الاولى من هذا الشوط عاد المنتخب العراقي لأجواء المباراة وشاطر الأخضر السيطرة على مجريات اللقاء، وغابت الخطورة السعودية، لكثرة الأخطاء في التمرير، وقلة الحلول الفنية لدى اللاعبين، حتى تدخل الهولندي ريكارد وزج بتيسير الجاسم، بغية تفعيل صناعة اللعب للمهاجمين، عقدة الكرات العرضية تواصلت مع الأخضر السعودي، وتلقى هذه المرة هدف بنيران صديقه من رأسية المدافع أسامة هوساوي بعد كرة عرضية مشابهه للهدف الأول (72)، في أخر ربع ساعة من عمر اللقاء رمى ريكارد بجميع أوراقه، إذ أشرك أحمد عطيف واستغنى عن معتز الموسى ومحمد السهلاوي بديلاً عن فهد المولد. الكويت - اليمن جاء الشوط الاول عادي المستوى من الطرفين خصوصاً من المنتخب الكويتي على رغم استحواذه على الكرة اكثر من منافسه الذي اعتمد بدوره اسلوباً دفاعياً بحتاً مع الانطلاق من حين الى آخر بالهجمات المرتدة. وكانت بداية المباراة بطيئة مع سعي كويتي الى فرض افضليته الميدانية ومحاولة الاختراق عبر الاطراف، لكن المنتخب الكويتي اقفل المنافذ الى منطقته تماماً ولعب مدافعاً من دون اي تقدم يذكر في الدقائق الاولى. وكادت الدقيقة العاشرة تحمل تحولاً في المباراة عندما تعرض المهاجم الكويتي يوسف ناصر الى عرقلة داخل المنطقة من المدافع احمد عبدالواحد فلم يتردد الحكم القطري بنجر الدوسري في احتساب ركلة جزاء. انبرى بدر المطوع لتنفيذ الركلة فأرسل الكرة الى يسار الحارس سعود السوداي الذي ارتمى لها بنجاح وانقذها على دفعتين (11)، اعطى ابطال مفعول ركلة الجزاء دفعة معنوية للاعبي اليمن فحاولوا التقدم الى مرمى الكويت وكانت لهم محاولة من رأسية لمحمد عمر قريبة من القائم الايمن (14). بدأ المنتخب الكويتي الشوط الثاني مهاجماً في مواجهة اداء يمني دفاعي كما في الاول، لكن الفرصة الاولى كانت يمنية حين اخترق كميل محمد المنطقة وسدد كرة قوية علت العارضة (51)، رد عليه بدر المطوع بكرة بين يدي السوداي (52)، ثم كانت رأسية لفهد عوض فوق المرمى اليمني (54). تكثفت المحاولات الكويتية وتركزت على الجهة اليسرى عبر وليد علي لكنه فشل في اختراقاته في معظم الاحيان، الى ان ناب عنه زميله فهد عوض بتمريرة وصلت الى يوسف ناصر الذي اكملها في الشباك (63). حاول مدرب اليمن، البلجيكي توم سانفيت، التخلي عن الحذر ومحاولة ادراك التعادل باشراك المهاجم علاء الصاصي بدلاً من المدافع ناطق راجج، رد عليه الصربي غوران توفيدزيتش مدرب الكويت باشراك فهد العنزي، افضل لاعب في «خليجي 20»، مكان فهد الرشيدي. وجاء الهدف الكويتي الثاني عبر كرة قوية من بدر المطوع سكنت الشباك بعد دقيقتين، فعوض بهذا الهدف اهداره لركلة الجزاء في بداية المباراة.