خذل الصقور الخضر طموحات جماهيرهم واهدوا فوزا لم يكن مستحقاً للمنتخب العراقي في المباراة التي جمعت بينهما مساء امس على استاد خليفة بالمنامة في بداية مشوارهما في خليجي (21) ضمن منافسات المجموعة الثانية والتي انتهت بفوز العراقي بهدفين دون رد وهي نتيجة لا تعكس سير المباراة التي سيطر منتخبنا على معظم فتراتها.. وسجل هدف العراق الاول سلام شاكر وجاء الهدف الثاني برأسية اسامة هوساوي بالخطأ في مرماه. وكانت المباراة الأولى ضمن منافسات نفس المجموعة قد جمعت بين المنتخبين الكويتي واليمني عصرا وانتهت بفوز الكويت بهدفين نظيفين سجلهما يوسف ناصر وبدر المطوع. منتخبنا × العراق بدأ اللقاء بأفضلية نسبية للمنتخب السعودي وكان الحذر سيد لموقف من المنتخبين خلال العشر دقائق الأولى دون خطورة فيما عدا بعض الكرات التي تعامل معها المدافعون بأسلوب مثالي وبعد مرور ربع ساعة بدأ العراق في ترتيب أوراقه والتحرك للأمام ونجح في تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 17 اثر خطأ من منتصف ملعب المنتخب السعودي نفذت داخل الصندوق حولها سلام شاكر على يمين وليد عبد الله تقدم عراقي. بعد الهدف تحرك لاعبو الأخضر بتحرك فهد المولد على الطرف الأيمن وسالم الدوسري من الجهة اليسرى فيما كانت الرقابة شديدة على ياسر القحطاني وكاد ناصر الشمراني احراز التعادل بعد كرات متبادلة بين لاعبي المنتخب وصلت لسلطان لبيشي على الطرف الأيمن عرضها جميلة على رأس الشمراني مرت بجوار القائم. الدقيقة 26 يتحصل المنتخب السعودي على خطأ من الجهة اليسرى نجح دفاع العراق في ابعادها بعدها كرة خاطئة من دفاع العراق ابعدها نور صبري ركلة زاوية. سيطر المنتخب السعودي على اللعب من خلال الانتشار والاستحواذ لكن دون فاعلية في خط المقدمة وحاول اللاعبون وسط دفاع محكم من منتخب العراق وتحصل فهد المولد على فرصة محققة بعد أن توغل من الجهة اليسرى وصوبها بيسراه مرت بجوار القائم كأخطر فرص المنتخب السعودي. وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول يتحصل المنتخب على خطأ من الجهة اليسرى نفذها ياسر القحطاني ابعدها الحارس نور صبري بصعوبة اطلق بعدها الحكم صافرته معلنا عن نهاية الحصة الأولى. الشوط الثاني دخل المنتخب السعودي أكثر رغبة في التسجيل وخلال الخمس دقائق تحصل على العديد من الفرص المحققة للتسجيل كانت تفتقد للتركيز ابرزها تصويبة سالم الدوسري بين أحضان نور صبري. الدقيقة 55 يقود اسامة المولد هجمة سعودية يلعبها لفهد المولد يعيدها له داخل الصندوق صوبها نجح نور صبري في تحويلها لركة زاوية. الدقيقة 57 يحل حمادي احمد بديلا عن علاء الزهرة وفي الدقيقة 70 يحل تيسير الجاسم بديلا عن ياسر القحطاني وفي الدقيقة 72 يتحصل العراق على خطأ من جهة اليمين نفذت داخل الصندوق حولها اسامة هوساوي بالخطأ داخل المرمى على يمين وليد عبد الله هدفا ثانيا للعراق وفي الدقيقة 76 يحل احمد عطيف بديلا عن معتز الموسى وفيالدقيقة 80 يحل محمد السهلاوي بديلا عن فهد المولد. تراجع لاعبو العراق للدفاع عن مرماهم فيما كان المنتخب السعودي يجد صعوبة كبيرة في اختراق الدفاعات العراقية وخلال النصف ساعة الأخيرة من المباراة كانت الكرات العشوائية والخاطئة. الدقيقة 89 يتحصل المنتخب السعودي على ركلة زاوية صوبها اسامة هوساوي رأسية اخرجها المدافع من على خط المرمى كآخر الفرص المواتية لينتهي اللقاء بفوز المنتخب العراقي بهدفين دون وحصوله على أول ثلاث نقاط. الكويت × الثمن بدأ المنتخب الكويتي حملة الدفاع عن لقبه الخليجي بفوزه على نظيره اليمني 2/صفر في اللقاء الذي اقيم على استاد مدينة خليفة في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية وسجل الهدفين يوسف ناصر (63) وبدر المطوع (82). وكان "الأزرق" توج بطلا للنسخة الماضية بفوزه على "الأخضر" السعودي 1-صفر في المباراة النهائية بعد التمديد وحملت المباراة الرقم 100 لمنتخب الكويت في تاريخ دورات كأس الخليج (رقم قياسي)، كما أنه الأكثر تحقيقا للفوز (53). أما المنتخب اليمني، فما يزال حديث العهد بالبطولة، حيث شارك فيها لاول مرة من خلال في النسخة السادسة عشرة في الكويت عام 2003، ولم يحقق أي فوز في 19 مباراة خاضها حتى الآن. المباراة كانت الخامسة بين المنتخبين في البطولة، وكان "الأزرق" فاز 4-صفر في "خليجي 16"، و3-صفر في "خليجي 17"، و3-صفر في "خليجي 20"، وتعادلا 1-1 في "خليجي 18". وجاء الشوط الأول عادي المستوى من الطرفين خصوصا من المنتخب الكويتي رغم استحواذه على الكرة أكثر من منافسه الذي اعتمد بدوره أسلوبا دفاعيا بحتا مع الانطلاق من حين إلى آخر عبر الهجمات المرتدة. وكانت بداية المباراة بطيئة مع سعي المنتخب الكويتي إلى فرض أفضليته الميدانية ومحاولة الاختراق عبر الأطراف، لكن المنتخب اليمني اغلق الطرق المؤدية إلى منطقته تماما ولعب مدافعا من دون أي تقدم يذكر في الدقائق الأولى. وكادت الدقيقة العاشرة تحمل تحولا في المباراة عندما تعرض المهاجم الكويتي يوسف ناصر إلى عرقلة داخل المنطقة من المدافع أحمد عبد الواحد فلم يتردد الحكم القطري بنجر الدوسري في احتساب ركلة جزاء تقدم لها بدر المطوع وسدد الكرة على يسار الحارس سعود السوداي وأنقذها على دفعتين. ولم ينجح أي من المنتخبين في تهديد مرمى الآخر لأكثر من ربع ساعة وخلا الأداء من أي جملة كروية مفيدة بل كرات مقطوعة في منتصف الملعب، إلى ان انطلق اليمنيون بهجمة مرتدة مرر على إثرها خالد بعليد كرة عالية إلى كميل محمد فتابعها بلمسة واحدة كادت تخدع الحارس نواف الخالدي الذي حولها إلى ركلة ركنية في اللحظة المناسبة. بعدها عاد منتخب الكويت للسيطرة على المجريات وتحرك عبر الأطراف في محاولة لاختراق الدفاع اليمني، وسنحت له فرصة ثمينة في الدقيقة 36 حين مرر فهد الإبراهيم كرة من الجهة اليمنى إلى يوسف ناصر ارتقى لها وتابعها برأسه لكن الحارس السوادي أنقذها ببراعة. وفي آخر دقائق الشوط الاول كاد محمد عمر يخطف هدفا يمنيا إثر رأسية بعد ركنية من الجهة اليسرى لكن كرته ارتطمت بالقائم الأيسر وتابعت طريقها إلى الخارج. الشوط الثاني بدأ المنتخب الكويتي مهاجما في مواجهة أداء يمني دفاعي كما في الأول، لكن الفرصة الأولى كانت يمنية حين اخترق كميل محمد المنطقة وسدد كرة قوية علت العارضة (51)، رد عليه بدر المطوع بكرة بين يدي السوداي (52)، ثم كانت رأسية لفهد عوض فوق المرمى اليمني (54). وتكثفت المحاولات الكويتية وتركزت على الجهة اليسرى عبر وليد علي، إلى أن ارسل فهد عوض تمريرة وصلت إلى يوسف ناصر الذي أكملها في الشباك (63). وحاول مدرب اليمن، البلجيكي توم سانفيت، التخلي عن الحذر بحثا عن إدراك التعادل بإشراك المهاجم علاء الصاصي بدلا من المدافع ناطق راجج، ورد عليه الصربي غوران توفيدزيتش مدرب الكويت بإشراك فهد العنزي، أفضل لاعب في "خليجي 20"، بدلا من فهد الرشيدي. وكاد فهد العنزي يسجل هدفا "مارادونيا" بعد هجمة مرتدة حيث سار بالكرة أكثر من نصف الملعب متخطيا أكثر من لاعب قبل أن يخترق المنطقة اليمنية ويرسلها ضعيفة بين يدي الحارس (80). وجاء الهدف الكويتي الثاني عبر كرة قوية من بدر المطوع سكنت الشباك بعد دقيقتين، فعوض إخفاقه في احراز ركلة الجزاء في بداية المباراة.