حذّر تربويون ومختصون، من استهداف بعض مروجي المخدرات للطلبة فترة الاختبارات، ببيعهم الحبوب المخدرة، بحجة مساعدتهم على التركيز، على رأسها مادة «الإمفيتامين»،والمعروفة ب«الكبتاجون»، حيث بلغت نسبة متعاطيها في المملكة 22 %. وكشف مدير العلاقات العامة والشؤون الإعلامية في مجمّع الأمل بالدمام، راشد الزهراني عن آخر إحصاءات تعاطي المواد المخدرة لعام1433ه ، حيث بلغ عدد الخاضعين للعلاج من الإدمان (1615) من السعوديين، و (106) من غير السعوديين، تفاوتت نسبهم حسب الفئة العمرية، ب (2% لسن أقل من 20 سنة) و( 37 % من سن 20 إلى 29 سنة) و( 34% من سن 30 إلى 39 سنة) و( 20 % من 40 سنة إلى49 سنة) و(8% لما فوق 50سنة)، فيما سجّلت أعلى نسبة لتعاطي مادة «الهيروين» بواقع ( 28 %) من إجمالي أعداد المنوّمين يليها «الإمفيتامين» بنسبة 22 %، وقد استقبل قسم الطوارئ بالمجمّع (3902) ثلاثة آلاف وتسعمائة ومراجعين اثنين، منهم جدد وآخرون لهم مراجعات دورية، فيما بلغ عدد مراجعي العيادات الخارجية للمجمّع(1370) مراجعاً. فساد أخلاقي عايض الرحيلي وأكد مدير إدارة التربية والتعليم في محافظة حفر الباطن عايض نافع الرحيلي، أن ظاهرة تعاطي المخدرات من العادات الدخيلة على مجتمعنا المسلم، والمستجدة على تقاليدنا، وأضاف» أحذر أبنائي الطلبة من خطر الانزلاق في وحل المخدرات، وعدم السماع لمروجي المواد المخدرة، الذين يجدون فيهم طُعماً سهلاً، وعليهم الرجوع دوماً إلى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وإيجاد حصانة أخلاقية و مناعة ذاتية لمواجهة هذا الداء، فضلاً عن اختيار الصحبة الصالحة، والاقتداء بالنماذج الحسنة في المجتمع وتتبع خطاها بالإضافة إلى إشغال أوقات الفراغ بأعمال نافعة ومُجدية تعود بالفائدة، وعلى الطلاب استغلال مواهبهم وتكريسها فيما يخدم مصلحتهم، وسد آذانهم عن كل ماقد يؤدي إلى فسادهم الأخلاقي». تدهور الحياة د.ماطر الفريدي وعن أضرارها البدنية أشار الاستشاري النفسي الإكلينيكي الدكتور ماطر عواد الفريدي، أن حبوب»الكبتاجون» تتسبب في تدهور صحة متعاطيها، وقد أثبتت ذلك عديد من الدراسات، حيث تؤدي إلى تشتت في التفكير، وتدهور حياة الفرد اجتماعياً ونفسياً وبدنياً، وكذلك ينتج عنها أمراض نفسية كالقلق والاكتئاب وتوهم المرض، فضلاً عن تدمير مركز نهائي الأعصاب المركزية، «للسيورتونين» بالمخ، ويزيد الضرر في حال تم خلط الحبوب مع مواد أخرى، مشيراً إلى أهمية توعية الطلبة بأضرارها، بحيث لايقعون فريسة سهلة لمروجي المخدرات. وبيّن الفريدي أن هناك أعراضاً تظهر على متعاطي الكبتاجون، منها كثرة الحركة والكلام، وعدم الاستقرار والشعور بالقلق والتوتر والتمرد النفسي، ونفاد الصبر والشك في الآخرين، ما يؤدي به إلى ارتكاب العنف دون سبب واتساع حدقة العين والتأثر بالأضواء العاكسة، بالإضافة إلى الشعور بعدم الرغبة في تناول الطعام، والإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي، فضلاً عن ضعف الذاكرة وصعوبة التفكير وعدم الثبات والشرود الذهني. جرافيك احصاءات مجمع الأمل في الدمام لمتعاطي المخدرات لعام 1433ه