أكد المدير التنفيذي لجمعية كفى صلاح الزهراني، أن موسم الاختبارات يحظى باهتمام من مروجي السموم لإيهام الطلاب والطالبات بفعالية الحبوب المنشطة الكبتاجون، ومنح الطالب قوة في التركيز والحفظ في موسم الاختبارات، وذلك للإيقاع بهم في براثن الهلاك. وطالب الزهراني الأسرة والجهات المعنية خاصة التعليم تكثيف الرقابة على الطلاب ومتابعة سلوكياتهم داخل المدارس، إضافة إلى رفع نسبة الوعي لديهم وتعريفهم بأخطار آفة المخدرات والتدخين بشكل مستمر. من جانبه أكد الدكتور عماد الكساف أخصائي الطب النفسي، أن تعاطي مادة الأمفيتامين الكابتاجون يؤدي إلى العديد من الأضرار الجسمية والنفسية، أبرزها تغير في الضغط الشرياني ونظم القلب والفعالية النفسية الحركية، ناهيك عن نقص الوزن نتيجة نقص الشهية على الطعام، إضافة إلى تراجع الأداء الوظيفي بسبب القلق، والتوتر، والغضب، وفرط الحساسية الشخصية أثناء التعامل مع الآخرين. وأبان أخصائي الطب النفسي أنه ليس من الضروري أن يعاني كل من يستعمل الأمفيتامين من جميع هذه الأضرار، لكن يزداد احتمال التعرض لعدد أكبر من هذه الأضرار مع ازدياد الجرعة المستعملة وزدياد فترة الاستعمال وفي حال كون المتعاطي يعاني أصلا من بعض الأمراض العضوية خصوصا الأمراض العصبية وارتفاع التوتر الشرياني ونقص التروية القلبية والاضطراب النفسي. وأضاف أن من الثابت علميا، أن تعاطي الأمفيتامين يؤدي إلى ضرر كبير في الاستطالات العصبية لبعض أنواع الخلايا العصبية، وتصل درجة الضرر إلى حد قتل هذه الخلايا، ما يؤدي إلى ضرر لا يمكن تعويضه لأن الخلايا العصبية عند الإنسان لا تتعوض. وكانت جمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في منطقة مكةالمكرمة قد وصفت جهود الجهات الأمنية والرقابية في إحباط كميات كبيرة من أقراص الكبتاجون وأطنان من الحشيش والهيروين، بالإنجاز الأمني في إفشال محاولات تهريب المخدرات إلى المملكة. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية كفى الشيخ عبدالله العثيم إن ما يتمتع به رجال الأمن من مهنية عالية وخبرات في محاربة المخدرات وما تمتلكه تلك الجهات الأمنية من أجهزة متطورة وكفاءات عالية كانت حاجزا منيعا أعاق تمرير السموم إلى داخل الوطن وقطع دابر المخربين الذين يريدون الفساد في هذه البلاد، وملاحقة مهربيها وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل.