منذ فترة وكرتنا السعودية تشهد انخفاضا لمسه الشارع الرياضي وحتى المسؤول وإن تأخر إلا أنه أدرك لحظات الانحدار فحاول أن يعيد لزعيم القارة الأخضر شيئا من توهجه فكانت أولى خطواته المسحل و ريكارد .ولأننا اعتدنا تكسير المجاديف باستعجالنا النتائج بدأنا نعزف على وتر سعر المدرب غالٍ رغم أن الدولارات التي دفعت فيه لن تجنس لنا لاعبا يضاف لتشكيلتنا ولن تذهب لدعم أكاديمية ستنتج لنا أسطورة بحجم ماجد وسامي وعشنا موجة غضب عارمة بسبب مباراتين وديتين من الفئة العالمية طالبنا بها منذ زمن لكننا بمجرد إعلان اسمي إسبانيا والأرجنتين بدأ الغمز واللمز وفنون السخرية تتصدر جميع وسائل إعلامنا. وكل ما سبق كان له مبررات بعضها قريبة من المنطق لكن المسؤول لم ينجرف مع شارعنا الذي لايرحم وأبقى ريكارد على رأس الهرم وسمح له باستكمال ممارسة تنفيذ خططه بعيدة المدى وربما أقنع كثيرا بذلك. لكن الغريب أن تبدأ بطولة إقليمية تاريخية بحجم دورة الخليج التي سيكون كأسها لو حققناه القشة التي سنعبر من خلالها لشواطئ آسيا بأمل أن نخطب ود العالم من جديد وبمجرد إعلان القائمة فإذا بلاعب بحجم الهريفي يبحث عن بعض الكاميرات ليشبع من خلالها رغباته في النيل من قائد المنتخب السعودي بطريقة (دق هنا..يرتج هناك) وذلك من خلال نقد لاذع وجهه لريكارد ليس لعدم قناعته بالهولندي وإنما ليسيء لياسر القحطاني.. الجميل هذه المرة أن الشارع الرياضي كان واعيا وفهم اللعبة. المفارقة أن إعلاميا مارس دور الهريفي ضد نفس اللاعب لكن أحدا لم يعر كلماته اهتماما ليس انتقاصا منه ولكن لأن المتلقي بدأ يفرق بين الغث والسمين.