قديماً كان الطالب النجيب في المدارس (تتم ترقيته ) إلى صف أعلى، إذا رأى فيه معلموه صفات الذكاء والإتقان، ذلك ما حدث مع اللاعب فؤاد أنور الذي تم تسجيله لنادي الشباب من فريق يسمّى الأحمدي، وتمّ إشراكه أول مرة في فريق الناشئين، إلا أن المسؤولين في النادي سارعوا (بترقيته ) إلى الفريق الأول، ليقوم (فؤاد ) بإكمال الباقي ويرقي نفسه (لاعباً) مهما في تاريخ الكرة السعودية . فؤاد أنور يعد فؤاد أنور أحد أفضل اللاعبين العرب والآسيويين الذين سطروا أسماءهم بمداد من ذهب، وكتبوا أحرفهم في صفحات التاريخ الرياضي، حيث كان أحد لاعبي المنتخب السعودي الذي حقق أول لقب لفريق عربي وآسيوي يحقق كأس العالم للناشئين في البطولة التي أقيمت في اسكتلندا عام 1989م ، وتم ضمه بعدها إلى منتخب السعودية للشباب الذي شارك في بطولة العالم التي استضافتها السعودية وحققت بطولتها البرتغال . اعتمد كثير من المدربين سواء في نادي الشباب أو المنتخب السعودي على فؤاد أنور حيث كان يتمتع بشخصية قوية داخل الملعب ويؤدي بحماس منقطع النظير ويوقد في زملائه نشوة النصر منذ بداية المباراة وحتى نهايتها إضافة إلى الأخلاق العالية بل إنه أحدث (حدثاً جديداً ) في الرياضة السعودية فلم يذكر أن كان لاعبو المحاور في الأندية والمنتخبات (هدافين ) وهذا ما أحدثه فؤاد حيث كان هدافاً مميزاً ولاعباً يجيد اللعب في كافة الأماكن في الملعب إضافة إلى أنه يجيد لعب الكرات الثابتة والمتحركة وهو بلا شك مكسب كبير حضرَ في وقت مهم كانت تحتاجه الكرة السعودية . يجزم كثير من المتابعين والرياضيين بأن فؤاد أنور هو اللاعب السعودي الذي شارك في جميع البطولات السنية و الأولمبية وبطولات كأس العالم للناشئين والشباب والكبار بل إنه كان قائداً للمنتخب السعودي الذي حقق أول بطولة خليجية في تاريخه وكان ذلك في أبو ظبي 1994م ولم يكن فقط كذلك بل كان صاحب أول هدف سعودي في كأس العالم في مرمى (هولندا) في البطولة التي أقيمت في الولاياتالمتحدةالأمريكية . وعلى صعيد الأندية حقق فؤاد أنور مع نادي الشباب الدوري السعودي الممتاز 1991و 1992 و1993 م وكأس الخليج للأندية 1993و 1994م وكأس الأندية العربية أبطال الدوري 1994م وكأس النخبة العربية 1996م وكأس ولي العهد السعودي 1996 و 1999م، وكان فؤاد هو أول لاعب سعودي يحترف خارجياً وكان ذلك في نادي شوانغ الصيني واختتم مسيرته الرياضية كلاعب في نادي النصر وشارك معه في بطولة أندية العالم التي أقيمت في البرازيل. لم يودع فؤاد أنور الملاعب بل اتجه للتدريب ودرّب فرق ناشئي النصر والرياض ولازال له حضور إعلامي مميز من خلال التحليل الرياضي، فهو يعد أحد أبرز المتحدثين.