أوردت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم وفي أطار متابعتها لأحداث كأس العالم والتي ستنطلق بعد قرابة 22 يوماً تقريراً من سلسلة تقارير عرضتها على مدى الأيام الماضية، وحمل تقرير اليوم مسيرة فؤاد أنور لاعب المنتخب السعودي السابق والذي شارك مع جميع فئات المنتخب بالإضافة إلى أنه مثل فريقا الشباب والنصر محققاً العديد من الأنجازات وجاء في التقرير. "يحق للاعب المخضرم فؤاد أنور أن يفخر لأنه اللاعب السعودي الوحيد الذي مثل المنتخبات السعودية في جميع المحافل العالمية، من نهائيات كأس العالم للكبار والشباب والناشئين والأولمبي، كما في البطولات القارية المتمثلة في كأس آسيا والبطولات الإقليمية في كأس الخليج، وأيضاً في جميع بطولات الأندية عربياً وخليجياً وآسيوياً وعالمياً، وهو أول لاعب سعودي يحترف خارج السعودية أيضا. فؤاد أنور لاعب لا تنقصه المهارة ولا يخلو رصيده من الألقاب ويكفي أنه رفع كؤوسا محلية وخليجية وعربية وآسيوية لا تعد ولا تحصى على مستوى الناشئين وفرق الصف الأول، وإذا كانت بداية فؤاد أنور مع فريق مغمور هو الأحمدي، فإن نادي الشباب سرعان ما سجله في فئة الناشئين لديه، ومنذ لقائه الأول مع الشباب أمام الدرعية سجل ثلاثة من الأهداف الستة التي آلت إليها المباراة، وهو ما دفع إدارة الشباب إلى ترفيعه للفريق الأول مباشرة وكانت أولى مبارياته الرسمية أمام القادسية. انضم أنور إلى منتخب الناشئين المشارك في نهائيات كأس العالم في اسكتلندا عام 1989 وساهم في حصوله على اللقب للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات العربية، وفي العام ذاته انضم أنور إلى منتخب الشباب المشارك في نهائيات كأس العالم التي استضافتها المملكة وأحرزت البرتغال لقب البطلة فيها. ومنذ عام 1991، بدأ أنور مسيرته مع الألقاب والبداية كانت محلية، فهو أول قائد سعودي يرفع كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بمسماه الجديد (الدوري السعودي) أعوام 91-92-93 مع فريق الشباب، ثم توالت الألقاب المحلية فحقق مع الشباب أيضاً كأس ولي العهد عام 1996. وعلى الصعيد الخارجي، حقق أنور مع الشباب كأس الأندية العربية أبطال الدوري عام 92 التي أقيمت في قطر على حساب العربي القطري (2- صفر)، ولقب بطولة أندية مجلس التعاون الخليجي عامي 93 و94 في الرياض والكويت على التوالي، وكأس النخبة العربية الأولى عام 95 في الرياض. وذاع صيت أنور عندما ساهم في تأهل المنتخب السعودي للمرة الأولى إلى نهائيات كأس العالم عام 94 في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهناك سجل أنور اسمه على أحرف من ذهب بتسجيله أول هدف سعودي في المونديال وتحديداً في مرمى هولندا مانحاً "الأخضر" التقدم في المباراة التي انتهت بفوز هولندا بهدفين مقابل هدف. وفي المباراة الثانية أمام المغرب، سجل أنور هدف الفوز ل "الأخضر" من تسديدة بعيدة سكنت الشباك المغربية ليتم اختياره بعد انتهاء المونديال ضمن قائمة أفضل 22 لاعباً فيه. واختير أنور أفضل لاعب عربي ونال الكرة الذهبية عطفاً على الإنجازات التي حققها قبل مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم 94. وبعد المونديال، قاد النجم السعودي المنتخب في دورة كأس الخليج العربي الثانية عشرة في الإمارات في العام ذاته إلى إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه، واختير أنور مع الحارس حسين الصادق ومحمد الخليوي لتمثيل المنتخب في أولمبياد أتلانتا عام 1996 بعد قرار الاستعانة بثلاثة لاعبين تتخطى أعمارهم السن القانونية (23 عاماً)، لكن واجه انتقادات لدى عودته بناء على المستوى المتواضع الذي قدمه. وشارك أنور في مونديال 98 في فرنسا إلا أن المشاركة السعودية لم تكن على مستوى الطموحات هذه المرة، فتم استبعاده من قائمة المنتخب مع عدد من اللاعبين إثر سلسلة قرارات إدارية أصدرها الاتحاد السعودي لكرة القدم كردة فعل على العروض المتواضعة التي قدمها المنتخب في النهائيات. وكان أنور أول لاعب سعودي يخوض تجربة احتراف خارج بلاده وتمثلت باحترافه في نادي شوانغ الصيني، لكن تجربته لم تدم أكثر من 8 أشهر عاد بعدها لينضم إلى نادي النصر مقابل مليون و300 ألف ريال (نحو 120 ألف دولار). ولكي تكتمل مسيرة هذا اللاعب عالمياً، كان له شرف المشاركة مع النصر في بطولة العالم الأولى للأندية التي أقيمت في البرازيل مطلع عام 2000، ونجح في تسجيل هدف من ركلة جزاء في مرمى الرجاء البيضاوي المغربي في المباراة التي انتهت بفوز النصر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة".