سجلت المستلزمات الشتوية ووسائل التدفئة في الخرمة وتربة مبيعات عالية، وانتعش الطلب عليها بنسبة 80-100% بسبب موجات البرد التي تجتاح المنطقة هذه الأيام، حيث زاد الطلب على الملابس الشتوية والأغطية والمدافئ وكل ما له علاقة بالتدفئة، قابلها ارتفاع حاد في الأسعار إلى أرقام فلكية تتراوح من 30% إلى 60% عن أسعارها في العام الماضي، وسط اتهام من قبل المستهلكين للتجار وأصحاب المحلات باستغلال حاجة الأهالي ورفع الأسعار دون مبرر. وأكد تجار مستلزمات التدفئة والملابس الشتوية ارتفاع الطلب عليها هذ العام، وعزوا الزيادة في الطلب إلى موجة البرد، إلى جانب إجازة نصف العام الدراسي، والتي تشهد حركة سفر عالية سواء داخلية أو خارجية ما أدى لارتفاع الأسعار بنسبة 25% للملابس و30% للأغطية. وقال إبراهيم أحمد «تاجر» إن الأسواق تشهد إقبالا من السكان بسبب موجة البرد وتقلبات الطقس، لافتا إلى أن هناك عدة أنواع من المدافئ التي يقبل عليها الأهالي منها الكهربائية الصغيرة التي تتراوح أسعارها من 150 إلى 260 ريالا، بارتفاع ملحوظ عن العام الماضي يتراوح بين 30-60%. وأضاف إن هناك مدافئ الهيلوجين الحائطية الكبيرة التي تتراوح أسعارها بين 380-500 ريال بزيادة عن العام الماضي بنسبة 25%، مشيرا إلى أن مدافئ الغاز نالت الحصة الأكبر من حجم الإقبال كونها الأكثر توفيرا من غيرها. وبين سعد رجا -تاجر ملابس شتوية وأغطية- أن موجة البرد رفعت الطلب على البطانيات والألحفة بنسبة 18-30% مقارنة بما كان سائداً قبل حلول هذه الموجة، كما أن مغادرة عدد من المقيمين إلى بلدانهم في إجازاتهم السنوية وعطلة نصف العام الدراسي ساهمت في زيادة الطلب، مشيراً إلى أن أغلب الطلب يتركز على الأغطية الثقيلة التي تتراوح أوزانها بين 4-10 كيلوجرامات. وأضاف إن السوق يشهد وفرة في المخزون من الأغطية التي توفر ما يحتاجه العملاء من كافة النوعيات، وأغلب الطلب يتركز على الأغطية الاقتصادية التي تتراوح أسعارها ما بين 120-200 ريال للقطعة الواحدة، إلا أن ذلك لايعني عدم وجود طلب على النوعيات الأفضل بل هناك طلب على نوعيات أخرى تزيد أسعار بعضها على 500 ريال، لافتاً إلى وجود فئة من العملاء الذين يفضلون ماركات عالمية. وأكد أن معظم الأسعار ارتفعت عن معدلها الطبيعي واستقرت بين 25-30%. ولفت أحمد عبدالله «تاجر» من تربة، إلى أن الطلب على الملابس بصفة عامة ارتفع خلال الشهرين الماضيين بسبب دخول الشتاء وشهدت الأسواق إقبالا كبيرا على الملابس الشتوية بكل أنواعها سواء الخاصة بالسيدات أو الرجال والأطفال بنسبة تتراوح بين 50-80%، مشيرا أن المواطنين يقبلون على المنتجات الصينية ذات الأسعار المنخفضة، وبعض المنتجات والملابس المصنعة محلياً رغم الارتفاع الطفيف لأسعارها الذي تراوح بين 25-30%. وأوضح أن فئة الشباب من الجنسين يقبلون على الماركات العالمية ذات الأسعار العالية، متوقعاً زيادة الطلب خلال الأيام المقبلة التي تصادف الإجازة النصفية للعام الدراسي. وقد فضل كبار السن شراء الملابس الشتوية التقليدية مثل الجاكيت والفروة التي شهدت ارتفاعا في أسعارها بنسبة تجاوزت 50%، وتتراوح أسعار الفراء من 200 ريال – 1500 ريال للنوع الطفيلي الممتاز. وأبان مسلط مناحي أن برودة الطقس زادت الإقبال على المشالح (الفروة) وغيرها من الملابس، حيث اكتظت الأسواق في تربة والخرمة بالمستهلكين الذين يبحثون عن ملابس الشتاء مثل البيجامات وغيرها. وأضاف إن الزيادة في أسعار الملابس الشتوية وصلت إلى أكثر من 30%، مشيرا إلى أن الأسعار تختلف حسب نوعية الملابس وجودتها وتدفئتها. من جهتها، قالت أم راكان إن الشتاء أشعل أسعار ملابس الأطفال والملابس النسائية، محملة غياب الرقابة مسؤولية هذا الارتفاع الأمر الذي دفع أصحاب المحلات إلى انتهاز هذه الفرصة لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، بينما اتهم فهد الهذيلي التجار برفع الأسعار هذا العام لاستغلال حاجة المستهلكين لمستلزمات الشتاء لاسيما المدافئ التي ارتفعت أسعارها لأرقام فلكية. من جانبه، أوضح رئيس بلدية تربة المهندس عبدالله مكي، أن فريق مراقبة الأسعار يقوم بجولات ميدانية على جميع المحلات بما فيها محلات بيع المستلزمات الشتوية لتحديد الأسعار بسقف معين ومعاقبة من يقوم برفعها وفق الأنظمة واللوائح. ارتفاع أسعار المفارش هذا العام (الشرق)