توقع ناشط حقوقي سوري الإفراج عن عددٍ كبير من المحامين المعتقلين خلال اليومين المقبلين، مرجحاً أن يجري ذلك في إطار عفو رئاسي. وأشار الناشط، في حديثه ل «الشرق»، إلى تزايد حالات عرض المحامين المعتقلين على القضاء خلال اليومين الأخيرين، وأضاف أن عدد من أحيل إلى القضاء منهم بلغ نحو الستين محامياً من إجمالي 100 محامي معتقلين في سجون النظام. كما توقع الناشط الإفراج عن المحامي والناشط الحقوقي خليل معتوق عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين في سوريا والمدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، وبيّن أن معتوق تجاوز المدة القانونية للتوقيف دون محاكمة ولم يُقدَّم إلى القضاء بعد أكثر من ستين يوماً على الاعتقال. إلى ذلك، قال أحد الناشطين المفرج عنهم حديثاً من سجن صيدنايا ل «الشرق» إن السجن العسكري تحول إلى نسخة طبق الأصل من سجن تدمر من حيث التعذيب اليومي وسوء المعاملة والاكتظاظ بالسجناء، وأكد أن معظم العناصر والضباط الذين يشرفون عليه سبق أن خدموا في سجن تدمر، مضيفاً أن الاعتماد الأساسي فيه على عناصر من المنطقة الشرقية. ميدانياً، أفادت الأنباء عن قصف الجيش الحر لمطار دمشق الدولي براجمات الصواريخ، ما أدى لاندلاع حريق داخل المطار، بينما دارت اشتباكات عنيفة منذ صباح أمس بين الجيش الحر وكتائب الأسد حول مطار منغ العسكري المحاصر في حلب في محاولة من الجيش الحر للسيطرة عليه. وأشارت المعلومات إلى أن النظام استخدم الطائرات المروحية في محاولة لفك الحصار وألقى الطعام والذخيرة لعناصره المحاصرة داخل المطار، كما قصفت طائراته الحربية مدينة إعزاز بقنابل فراغية رداً على حصار المطار ما أسفر عن نحو أربعين قتيلاً وعدد كبير من الجرحى نقلوا إلى تركيا. وفي مدينة بصر الحرير في ريف درعا، قال ناشطون إن كتائب الأسد انسحبت من أطراف المدينة ولم تتمكن من اقتحامها بعد أن كبدها الجيش الحر خسائر فادحة، وأفادوا أن من بين القتلى الملازم محمد الأحمد والشبيح محمد الشمالي من عصابات الأمن العسكري بإزرع، وهما معروفان بجرائمهما. وأكد الناشطون أن جثث قتلى الأسد تملأ شوارع المدينة وأن النظام لم يستطع سحبها، وأن كتائبه بعد فشلها في عملية الاقتحام قصفت المدينة بعنف براجمات الصواريخ.