أفادت المعلومات الواردة من دير الزور أن اشتباكات عنيفة دارت في المطار بعد حصاره واقتحامه من قبل الجيش الحر مساء أمس الأول، وذكرت مصادر مطلعة ل«الشرق» أن طائرتين حاولتا الإقلاع من المطار أثناء الاشتباكات وجرى استهدافهما وإسقاطهما كما جرى تدمير عربات عسكرية وقتل وأسر عدد من عناصر كتائب الأسد، حيث ردت الكتائب بقصف كثيف من راجمات الصواريخ والدبابات والمدفعية المتمركزة في منطقة الطلائع والبانوراما ما اضطر عناصر الجيش الحر إلى الانسحاب. وأكد ناشطون حدوث انشقاقات في صفوف جيش النظام أثناء الاشتباكات بينهم ضابطان برتبة مقدم من الطائفة الدرزية إضافة لبعض العناصر وتوجهوا مع المنسحبين إلى بلدة موحسن، وبذلك يبلغ عدد المنشقين في موحسن نحو 35 عسكرياً بينهم ضابط برتبة عقيد وملازم أول وثلاثة منهم من أبناء البلدة، وقام العقيد المنشق بالاستيلاء على مخزن سلاح ومصادرة محتوياته ووضعها تحت تصرف الجيش الحر. وفي وسط مدينة دير الزور اقتحمت مجموعة من سرايا كتيبتي عثمان وعمر «ثكنة الهجانة» وسيطروا عليها بالكامل، وانشق من الثكنة ثلاثة ضباط وأكثر من 15 عنصراً مع عتادهم الكامل وآليتان عسكريتان من نوع زيل واستولوا على أكثر من 300 بندقية «كلاشينكوف» وذخائر ورفعوا علم الاستقلال فوق الثكنة. إلى ذلك، استمر القصف العنيف طوال أمس من الجيش النظامي على أحياء الحويقة والحميدية والقصور والبعاجين والشيخ ياسين والجبيلة والعرضي وسقط جراءه نحو 18 شهيداً وعدد من الجرحى إصابات بعضهم خطيرة. وفي السياق ذاته استشهد مسعف الهلال الأحمر بشار اليوسف المتطوع في فرع دير الزور إثر إصابته بطلق ناري في الرأس أثناء أدائه لمهامه في منطقة الرشديه، وبذلك ينضم إلى قافلة شهداء الهلال الأحمر العربي السوري وهم حكم دراق السباعي – فرع حمص وعبد الرزاق جبيرو – رئيس فرع إدلب ومحمد الخضراء من شعبة دوما – والدكتور مراد الخوري عضو مجلس الإدارة في حمص والدكتور عدنان وهبة عضو مجلس إدارة شعبة دوما في ريف دمشق. وأدان الهلال الأحمر الاعتداء على طواقمه وجدد مطالبته جميع الأطراف بتوفير وصول آمن لمتطوعيه ليتمكنوا من تقديم المعونة لمن يحتاجها. وفي سياق متصل ناشد ناشطون المنظمات الحقوقية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التدخل لوقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق ضباط معتقلين في أقبية المخابرات السورية ومنهم الرائد أحمد العابد المحكوم بالإعدام بتهمة مساعدة الجيش الحر والمقدم بسام شويش المحكوم للاشتباه باتفاقه مع الثوار والنقيب خالد قديد بتهمة التعاون والتعامل مع أهالي درعا.