قالت الفنانة اللبنانية مريام فارس إنها سعيدة بالنجاح الذي حققة ألبومها، خصوصاً أنه حقق المراتب الأولى بين ألبومات زملائها العرب، وأشارت أنها أقبلت على خطوة كبيرة في إنشائها لشركة إنتاج خاصة بها، وشدّدت على أنها تحب الفنان وائل جسار وتحترم رأيه، ولكنها تنظر للكأس المملوء؛ فهو أشاد بخامة صوتها. * - مازلتِ تحصدين نجاح ألبوم «من عيوني»، على الرغم من الأحداث التي يشهدها العالم العربي، بماذا تصفين ذلك؟ أنا سعيدة جداً بهذا النجاح الكبير، الذي لم أكن أتوقعه، وبالمراتب الأولى التي حققها الألبوم، بالرغم من صدور عدد من الألبومات الجديدة، وتراجع ألبومي لأسبوعين فقط، عندما حلَّ في المرتبة الثانية بعد طرح الفنان عمرو دياب ألبومه. هذا النجاح مهم لي كثيراً؛ لأنني ثبّت اسمي أكثر، وحققت ذاتي، وهذا بفضل إدارة أعمالي من قبل «ميريام ميوزيك»، التي قررت إنتاج أول عمل مشترك بيننا، وكانت على قدر الرهان، وكذلك لا أنسى شركة التوزيع EMI، وجمهوري، الذين أحبوا الأغنيات وتابعوها عبر كل وسائل التواصل والإعلام. * - وهل كسبتِ الرهان بترككِ لشركة Music is my life، وتأسيس شركتكِ الخاصة؟ أعتقد أنني محظوظة بتأسيسي ل»ميريام ميوزيك». كانت خطوة كبير جداً، وسيفاً ذا حدين، فإما النجاح وإما الفشل، لكنني -والحمدلله- نجحت. نسير على أسس ثابتة، ونخطط لكل شيء، فأنا محاطة بفريق عمل كبير ومتخصص، وعلى رأسهم أختي رولا، التي كانت لسنوات ماضية الجندي المجهول، فكل شيء يمر من تحت يديها، وهي أكثر الأشخاص وفاءً لي؛ إذ كانت ومازالت تحميني، وتوظف كل خبراتها وإمكاناتها لتحافظ عليّ. * - صورتِ كليب أغنية «القصائد»، الذي طالته الانتقادات قبل أن يعرض، فما تعليقكِ؟ صورته في بيروت مع المخرج جو بوعيد، وبما أن قصته خيالية، اخترنا التنويع في المظهر الجريء، والمكياج والثياب التي لا تجرؤ فنانات أخريات على ارتدائها؛ لأنها ليست جمالية أو عملية لترتديها السيدات. وفيما يتعلق بالانتقادات، فلا مشكلة لدي طالما أن الفئة التي تكتب بضمير، وتؤمن بي تصل إلى نسبة 50%، وهذا يعني أنني ناجحة. ففي وقتنا الحالي لا يمكنك السيطرة على كل ما يُكتب، لهذا اهتم فقط بالصحافة التي تحترم نفسها!! منذ فترة قصيرة اتصل بي صحافي مخضرم، وقال «منذ أن بدأت مشواري في المجال الفني لا أذكر أن عملاً نال هذه الضجة الإعلامية قبل أن يولد بقدر هذا العمل!»، وعندها أجبته بأنني سعيدة بهذا، لكنني في الوقت نفسه فكرت بمصداقية هذه الأقلام التي اختلقت هذه القصص، وماذا ستقول بعد أن تتابعه، وهل سيصدق الناس ما كتبوه؟ * - شبَّهكِ بعضهم بLady Gaga في مظهركِ في الكليب، فهل تعمدتِ ذلك، وألا يزعجكِ التشبيه؟ أمر جيد أن يميزوني ويشبهوني بأهم فناني العالم، فGaga صنعت ثورة في عالم الموضة لم يسبقها إليها أحد في عالمنا الحاضر، لكن هنالك فارق كبير بين ما قدمته أنا وما تقدمه Gaga. يعتقدون أن هذه الأمور تزعجني، على العكس تماماً، فأنا أعرف كيف أقدم عملاً متطوراً أجمع بين تقدم الغرب وثقافة الشرق التي أعدّها من حضارات العالم. – ما القاسم المشترك بين الأغنية الخليجية والAfrican Dance التي أضيفت على الكليب، وهل أنتِ مستعدة لتقبل مزيد من الانتقادات لمثل هذه الخطوة المثيرة للجدل؟ لم أرقص «أفريقي» على «القصايد»، بل طلبت تأليف مقطوعة موسيقية وتابعتها لحظة بلحظة؛ لأنني أحب هذا النوع من الموسيقى، وأعمل دائماً على المزج بين الحضارات، ففي «من عيوني» جمعت الJazz الكلاسيكي مع الخليجي، واليوم أسلط الضوء على حضارات جديدة، وأعتقد أن الناس ستحبها. * - هل سمعتِ رأي الفنان وائل جسار عن كليباتك التي تستفزه؟ أحب وائل كثيراً، وأحترمه كفنان، وأحترم رأيه، لكنني أنظر إلى النصف المملوء من الكوب. صرح بأنه يحب خامة صوتي، وأشكره على ذلك، أما فيما يتعلق برأيه في كليباتي، فطالما أن الجمهور راضٍ عما أقدمه فأنا راضية!! ومن قال إن عليّ أن أكون قبيحة وكليباتي مملّة ليبرز صوتي الجميل؟ فأنا أجمع بين الصوت والشكل. * - ما تعليقكِ على تهمة الإغراء التي تلازمك، والتي تسببت في مشكلة للفنان حبيب الحبيب، حين أطل معك على مسرح ديو المشاهير؟ ليس كل ما يُكتب صحيحاً!! لم تحدث أي مشكلة مع حبيب، بعدما أجرى عدداً من المقابلات، ولم يأتِ على الموضوع، ولم يتكلم عني إلا كل خير. أنا جريئة وأحب الموضة كثيراً، لكن ذلك لا يعني أن أتعرّى. وصلتُ إلى مرحلة أميز فيها أين وكيف ولماذا. شاركت في برنامجي «ديو المشاهير» و»نجم الخليج»، وفي الإطلالتين كنتُ جريئة، لكن الLBC محطة لبنانية عالمية يمكنك أن ترتدي عبرها الثياب الجميلة للعين، التي لا تجرحها، أما في «نجم الخليج»، ورغم أن استعراضي كان جريئاً، إلا أنني احترمت وجودي عبر شاشة «دبي» والمجتمع الذي تخاطبه، ولم أسمح لنفسي بتخطي الحدود.