أصدر المركز الوطني للطب البديل والتكميلي بوزارة الصحة العدد الأول من مجلة “طبت” وهي مجلة فصلية علمية وتوعوية تعنى بالتعريف بالطب البديل والتكميلي، وتقديم معلومات علمية موثوقة، إضافة إلى نشر البحوث والمقالات والدراسات العلمية، والربط بين مختلف المهتمين به من فئة الأطباء والممارسين والمرضى والأسر والعائلات، وعامة أفراد المجتمع، ويرأس تحرير “طبت” د. عبد الله بن محمد البداح، المدير التنفيذي للمركز الوطني. وألقى العدد الأول من المجلة الضوء على المركز الوطني للطب البديل والتكميلي منذ أن كان فكرة 1423ه حتى إنشائه بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 326 وتاريخ 10/8/1429ه الذي نص أن يكون المركز المرجعية الوطنية في كل ما يتعلق بنشاطات الطب البديل والتكميلي في المملكة، متناولاً رؤية ورسالة المركز واستراتيجيته، إضافة إلى مهامه وأهدافه الوطنية. وتضمن العدد الأول عديداً من اللقاءات الصحفية والدراسات والمقالات العلمية التي أعدها مجموعة من الخبراء والباحثين في مجال الطب البديل والتكميلي حيث بيَّن د. عبدالله بن محمد البداح المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل والتكميلي في حوار صحفي بالمجلة أنّ الطب البديل والتكميلي يعرف بأنه مجموعة متنوعة من الأنظمة الطبية وأنظمة الرعاية الصحية والممارسات والمنتجات غير الموجودة في الطب الحديث. فيما تشير إليه منظمة الصحة العالمية بأنه مجموع المعرفة والمهارات والممارسات المعتمدة على النظريات والاعتقادات والخبرات المتأصلة في الثقافات المختلفة، سواء كانت قابلة للتفسير أم لا، وتستخدم في الحفاظ على الصحة والوقاية وتشخيص وعلاج المرض العضوي أو النفسي أو العقلي، مبيناً أن المركز الوطني للطب البديل يعكف حالياً على إعداد تعريف خاص به يتناسب مع الإرث الثقافي والطبي للمملكة. وأكد البداح أن المركز يواجه عديداً من التحديات أهمها قلة الدلائل العلمية المميزة التي تظهر كفاءة بعض معالجات الطب البديل والتكميلي، وكيفية ضمان الاستعمال الرشيد والآمن لها، وتقنين الأدوية والخلطات العشبية، وكذلك حصر ممارسي الطب البديل والتكميلي في المملكة ومن ثَمّ حصر الممارسات وضبط الفوضى التي تعم هذه الممارسات، وإلغاء جميع أشكال وأعمال الشعوذة والدجل المرتبطة بها، مبيناً أن ضبط وتنظيم ومراقبة ممارسات الطب البديل والتكميلي الوافد منه والمحلي يحتاج لتعاون الجميع. وأوضح أن المركز يخطط لوضع ضوابط وإجراءات لعدد من الممارسات بما يضمن نجاعة ومأمونية هذه الممارسات، وكذلك العمل على إدماج بعض ممارسات الطب البديل والتكميلي المبنية على الدليل والبرهان ضمن خدمات الرعاية الصحية الأساسية، كما بدأ المركز بنشر برامج للتوعية الصحية التي تهدف إلى رفع الوعي الصحي بالطب البديل والتكميلي، مع تشجيع دمج تعليم ممارسات الطب البديل والتكميلي في مناهج التعليم الطب بالمملكة. الرياض | الشرق