تمنت الإعلامية اللبنانية أسماء وهبة في حديث ل «الشرق» أن لا تمنع وزارة الإعلام كتابها «90 يوماً في السعودية: يوميات صحفية لبنانية» من التداول في الأسواق السعودية، قائلة إن الكتاب لا يحتوي على أي شيء يتعارض مع قوانين المطبوعات والنشر.وكشفت وهبة أن كتابها يقع في 272 صفحة من الحجم المتوسط في 33 فصلاً، ويرصد إيقاع الحياة اليومية، وسجلت فيه الأحاديث التي تدور بين سائقي التاكسي، وهمسات النساء في الجلسات والحفلات النسائية، والمشاغل النسائية، فقد تركت المرأة تتحدث وتبوح بما يدور في عقلها الباطن ووعيها الخاص.وكانت مسألة الاختلاط، ومنعها التام في السعودية، وكيف يتحايل الشباب والفتيات على هذا الأمر، حتى أصبح فعل التحايل أحد أشكال المتعة على قاعدة أن «الممنوع مرغوب»، مع مرور على شارع التحلية في الرياض، وكيف يتحول إلى خلية نحل في عطل نهاية الأسبوع، حيث الترقيم والمعاكسات وملاحقة الشباب للفتيات.كما شكلت «المولات» فضاء يومياً للوقوف على القصص النسائية، ولماذا تمنع غرف قياس الملابس، وما هي همسات النساء حول هذا الأمر، ولماذا تحول «المول» إلى مكان للكشف عن علاقة النساء بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى اقتنصت إجابات غير متوقعة من نساء كثيرات مؤيدات للهيئة.واستدركت: تركت الرجل السعودي يتحدث عن علاقته بالمرأة التي يحب، وكيف ينظر إليها، ومن أين تنشأ قصص الحب، ولماذا تنتهي، وهل يعترف بالرومانسية أم لا، وكيف يخضع الرجل في النهاية في أغلب الأحيان للزواج التقليدي؟!وذكرت وهبة أن الصحافة السعودية حققت نقلة نوعية وجريئة في الشق الاجتماعي، من ناحية قوة الطرح، والغوص في مسائل شائكة تمس المواطن في الصميم.