رصدت الكاتبة الصحفية اللبنانية أسماء وهبة في باكورة إنتاجها الأدبي "90 يوماً في السعودية.. يوميات صحفية لبنانية" الذي بدأت توقيعه الخميس الماضي في معرض بيروت للكتاب، قضايا وعادات اجتماعية سعودية عايشتها أثناء تنقلها في عملها الصحفي بين الرياضوجدة لمدة 90 يوماً العام الماضي. وقالت الكاتبة في تصريح إلى "الوطن" أمس، إن فكرة الكتاب بدأت عند تدوينها لمشاهداتها اليومية لعادات وقضايا اجتماعية عايشتها خلال ثلاثة أشهر قضتها في السعودية بحكم عملها الصحفي. وأشارت وهبة إلى أن تراكم هذه المشاهدات تحول إلى فكرة كتاب يضم يومياتها بين مدينتي الرياضوجدة لكن بصيغة روائية تنطلق من مواقف مرت بها الكاتبة وقضايا اجتماعية واجهتها وتفاصيل قد تكون بسيطة وعادية وآنية تمر في السعودية دون أن ينتبه إليها أحد مثل غرف القياس الممنوعة، ومحال الطعام التي تمنع النساء من الدخول إليها ويوم الخميس في السعودية في شارع التحلية بالرياضوجدة، وكيف وجدت جدة عندما زارتها لأول مرة، وهل هي حقا غير كما يقال عنها، مع تخصيص جزء من الكتاب للنساء السعوديات اللواتي دخلت عالمهن مثل حكايات نسائية روت فيها قصص 6 فتيات من السعودية وكيف تكون الجلسات النسائية والحفلات النسائية في المجتمع، مؤكدةً أن جميع شخصيات الكتاب حقيقية. وأرجعت الكاتبة اختيارها للمجتمع السعودي بالذات لرصد يومياته وعاداته وقضاياه الاجتماعية في كتابها الأول، إلى أن المجتمع السعودي مادة دسمة - حسب تعبيرها - لكل كاتب وصحفي عربي وأرض خصبة للإنتاج الأدبي والثقافي، متوقفة عند أن السعودية ك "كلمة" تشد القارئ العربي الذي يبحث عن كل نتاج أدبي في هذا المجتمع وهذا ما لمسته من خلال الإقبال الكبير على الكتاب في معرض الكتاب الدولي في بيروت، مبينة أن الزائرين للمعرض من كافة الجنسيات العربية والعالمية متعطشون لمعرفة المجتمع السعودي ويسألونني خلال توقيع الكتاب ماذا غير ما ذكرته في الكتاب عن المجتمع السعودي؟.