سجَّلت أسواق ومولات محافظة الطائف نسبة عالية من حيث ضبط ورصد معاكسات النساء من قِبل شباب يقضون لياليهم في مطاردتهن ومضايقتهن، وسط متابعة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن طريق أعضائها المنتشرين؛ للحفاظ على الأخلاق وردع ومنع المعاكسات. وقد بلغ عدد المقبوض عليهم في كل ليلة أكثر من 15 معاكساً، تتم إحالتهم إلى الشرطة، ويُلاحظ ارتفاع العدد بدءاً من يوم تسليم الرواتب، فيما سجّل مول "قلب الطائف" النسبة الأعلى من حيث الضبط بسبب الإقبال الشديد على المول، واحتمالية تعاون بعض حراس الأمن في إدخال الشباب إلى المول واختلاطهم بالعائلات؛ الأمر الذي دفع أعضاء الهيئة إلى زيادة انتشارهم بهذا المول خاصة. وقد كشفت بعض المصادر ل"سبق" عن أن كاميرات المول رصدت ارتياد ثلاث فتيات المول بشكل يومي، في ظل غياب أسرهن عن مراقبتهن، وتركهن يذهبن إليه دون منعهن أو مرافقتهن، وكانت أصغرهن في المرحلة المتوسطة، والاثنتان الأخريان في المرحلة الثانوية، وكن يترددن على أحد الوافدين من اليمنيين الذي يعمل في أحد المحال بالمول، ويلتقين به إلى أن رصدت كاميرا المول تسليمه مبلغ 100 ريال لإحداهن؛ فجرى التعامل مع الحالة من قِبل أعضاء الهيئة. وتنوعت "تقليعات" المعاكسين باستخدام طريقة ترقيم الفتيات؛ فمنهم من يعتمد على البلوتوث، وبعضهم يقص قصاصات بألوان متعددة مكتوباً عليها أرقام الجوالات، ومنهم من يسمي نفسه بأسماء غريبة، كما تم ضبط بعض القصاصات تحمل عناوين البريد الإلكتروني للمعاكس، بخلاف السيارات التي تتجول بالمواقف الجانبية للمول، ومكتوب عليها أرقام الجوالات. يُذكر أن من بين المعاكسين صغاراً لم تزِدْ أعمارهم على 14 عاماً، ظهروا بملابس خادشة للحياء من حيث ارتدائهم البناطيل الفاضحة "طيحني وبابا سامحني وسكيني"، بخلاف قصات الشعر التي ظهروا بها، ومن أبرزها "الكدش". وقد جرى طردهم من السوق بعد أخذ التعهدات الخطية عليهم بمكتب الهيئة الدائم بالمول، وتقديم النصح والتوجيه إليهم.