تمكّن فريق طبي في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، من تحقيق إنجاز طبي متميز لأول مرة على مستوى المنطقة الشرقية، بزراعة سماعة عظمية إلكترونية في العظم الداخلية للأذن لشاب عشريني. وذكر رئيس برنامج زراعة القوقعة واستشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور حازم العيد، أن العملية أجريت لشاب كان يعاني من فقدان تام لحاسة السمع في إحدى الأذنين، حيث تبين من خلال الفحوصات والأشعة المقطعية التي أجريت له لقياس سماكة عظمة الأذن وعمق حفرة جهاز السمع التي تتراوح ما بين6-8 مليمترات، ضرورة إجراء عملية زراعة لسماعة عظمية داخلية بالأذن. وأضاف الدكتور حازم» تم زراعة «برغيين» معدنيين في العظم خلف الأذن أثناء العملية لتثبيت السماعة الداخلية، مع تركيب سماعة خارجية بلاقط خارجي للأصوات، يقوم بتحويل الصوت إلى ذبذبات كهرومغناطيسية تُنقل للمستقبل الداخلي( السماعة) والذي بدوره يحيل هذه الطاقة إلى ذبذبات اهتزازية بترددات مختلفة تنتقل عن طريق عظمة الرأس إلى الأذن الأخرى السليمة مباشرة دون الحاجة إلى المرور عبر الأذن الخارجية والوسطى، وعادة ما تتم برمجة الجهاز الخارجي بما يمكّن المريض من التواصل مع الجمهور باستجابة سريعة في مختلف الأماكن. وأوضح العيد أن ما يميز عملية زراعة سماعة الأذن العظمية أنها من العمليات البسيطة التي تجرى على مرحلة واحدة ولا تستغرق أكثر من ساعة، كما أن جهاز السمع خفيف الوزن لا يتعدى عشرة جرامات، إضافة إلى أنها تزرع بصورة كاملة تحت جلد الرأس من غير أي أجزاء خارجية، إذ يستطيع الأطفال وكبار السن استخدامها بكل سهولة دون حدوث مخاطر، ويمكن بعد التئام الجرح تركيب السماعة الخارجية مباشرة.