من يقرأ البيان الختامي الصادر عن القمة الثالثة والثلاثين لدول مجلس التعاون الخليجي، يلمس الرغبة الصادقة من لدن القادة نحو تلبية الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، ولاشك أن هذا التوجه يمثل طموحا ورغبة للغالبية العظمى من أبناء دول المجلس ولا يشذ عنه إلا قلة من أولئك الذين يعانون من عقدة التبعية لأنظمة تسعى نحو التغلغل في المجتمع الخليجي وزرع الفرقة بين أبنائه والعمل على إضعاف هذا الكيان الذي يعد أنموذجاً للوحدة والتكامل. وبقراءة متأنية للبيان الآنف الذكر نجد أن الهاجس الأمني قد تصدر أدبياته. وثمة أمر آخر تبناه البيان وهو تقويم الاستراتيجية الإعلامية لدول المجلس وتطويرها، وهذا أمر يعد في غاية الأهمية لاسيما ونحن نرى ونلمس الدور المهم الذي يلعبه الإعلام في تشكيل الرأي العام وتوجيهه . وأعتقد أن محوري الأمن والإعلام ويضاف لهما الاقتصاد يشكلون أولوية في العمل الاتحادي وينبغي أن تتصدر برامج العمل الجاد الساعي نحو الاتحاد، وبمناسبة الحديث عن الشق الاقتصادي وحيث دار ويدور حديث حول توحيد العملة الخليجية فلدي اقتراح حول مسمى هذه العملة فاقترح أن يطلق عليها مسمى (الديوان) ولهذا الاقتراح قصة دارت بيني وبين الزميل محمد الطميحي المذيع بقناة العربية سأرويها حينما تتم الموافقة على هذا المسمى.