جدة – عبدالله عون النصر يعود بذاكرة جماهيره إلى أيام البطولات. الهلال ربح الجولة وفي الطريق للمحافظة على لقبه. شهد الدور ربع النهائي لمسابقة كأس ولي العهد إثارة شديدة بين الفرق الثمانية، وبلغت هذه الإثارة ذروتها في مواجهتي الأهلي أمام النصر، والفتح مع الهلال، حيث نجح النصر بالمباراة الأولى في إزاحة الأهلي بهدفين مقابل هدف، بينما رد الهلال اعتباره من الفتح وأقصاه عن المنافسة بهدفين نظيفين، وفي اللقاءين الأخيرين، أنهى الفيصلي مشوار الوحدة، وقضى عليه بثلاثية بيضاء، بينما حطم الرائد آمال وتطلعات القدساويين بهدفين مقابل هدف، واللافت في مرحلة ربع النهائي أن كل الفرق التي لعبت على أرضها خسرت وخرجت من المنافسة، وفي نصف النهائي يستضيف الرائد على ملعبه فريق النصر، ويحل الهلال ضيفاً على الفيصلي في المجمعة. عودة بطل اتفق أغلب المحللين على أن مواجهة الأهلي والنصر التي كسبها الأخير بنتيجة (2/1) كانت واحدة من أجمل لقاءات هذا الموسم، من حيث الإثارة والقوة والندِّية وجمال الأهداف، على الرغم من أن صفوف الفريقين شهدت غيابات كثيرة، حيث افتقد النصر لاعبه المصري حسني عبدربه، وخالد الغامدي، بينما غاب عن الأهلي تيسير الجاسم ومصطفى بصاص، إلا أنهما قدما مباراة كبيرة، شدت انتباه الجماهير التي تابعتها من داخل الملعب أو على شاشات القناة الرياضية السعودية، وعاد الفريق النصراوي بذاكرة جماهيره إلى زمن الانتصارات والتحديات، حيث لم يستسلم رغم ولوج الهدف الأول في مرماه، فسارع بمعادلة النتيجة بعد أقل من خمس دقائق، ويسجل الثاني في الحصة الثانية، مستغلاً خبرة لاعبيه حسين عبدالغني وعبده عطيف والإكوادوري إيوفي. نهاية الفرسان انتهى طموح فرسان مكة في المرحلة الثانية من المسابقة أمام عنابي سدير، إذ لم يجد صعوبة في تجاوزهم بثلاثة أهداف دون مقابل، وكان الفرسان قد تخطوا الاتفاق في المرحلة الأولى، وكانوا يمنون النفس بمواصلة المشوار لتعويض خيبتهم في دوري زين، وتكرار إنجاز العام قبل الماضي الذي تأهلوا فيه إلى النهائي قبل أن يخسروا أمام الهلال بخماسية في ملعب الشرائع، ظهر الفيصلي في مباراة الوحدة، والتي سبقها أمام هجر بمستوى رفيع، أكد به أنه مستعد للمنافسة على اللقب. رائد التحدي واصل فريق الرائد تقديم نفسه هذا الموسم بشكل أكثر من رائع، ليؤكد أنه قادم للمنافسة بقوة، مستفيداً من الدعم الكبير الذي يجده من رئيس النادي فهد المطوع، ونجح الرائد في تجاوز مضيفه القادسية بهدفين مقابل هدف، رغم أنه كان يلعب خارج ملعبه وبعيداً عن جماهيره، وبدا الفريق واثقاً من نفسه من خلال ما قدمه في المباراة، حيث برز لاعبوه بشكل لافت مؤكدين أنهم لم يدخلوا المنافسة من أجل المشاركة، بل من أجل المنافسة على اللقب. رد الاعتبار كان الفريق الهلالي في أوج عطائه وهو يلاقي الفتح، ويفوز عليه بهدفين نظيفين، حيث استحوذ على مجريات المباراة منذ انطلاقتها، وكانت لدى لاعبيه الرغبة والإرادة على رد الاعتبار من خسارة الدوري، وإقصاء منافسه من بطولته المحببة، ولم يكن النموذجي فريقاً هيناً، حيث بادل الهلال الهجمات، وجاهد من أجل الوصول إلى مرمى الأزرق، لكن صحوة الدفاع الهلالي بقيادة الحارس المتألق عبدالله الدوسري والفرنسي مانجان، حالت دون أن تهتز الشباك. ترقب وحذر ويستضيف الرائدُ النصرَ في بريدة في نصف النهائي في مباراة ينتظر أن تحظى بحضور جماهيري كبير؛ نظرا لشعبية الفريقين في منطقة القصيم، وقوة التنافس بينهما. وفي المجمعة يستضيف الفيصلي الهلال في مباراة هي الأخرى لن تخلو من الإثارة والندية. عنبر : خبرة الهلال والنصر ستقودهما إلى نصف النهائي أشار المدرب الوطني يوسف عنبر إلى أن مواجهات نصف نهائي كأس ولي العهد جاءت حسب التوقعات، وقال: لعل وصول الفرق الأربعة «النصر والهلال والرائد والفيصلي» لنصف النهائي دليل على قوتها، لا أتوقع أن تكون هناك أي مفاجآت في حالة فوز أي فريق على الآخر؛ لأن جميع الفرق تستحق التأهل للنهائي، وإن كانت الحظوظ تصب لصالح النصر والهلال، كونهما الأكثر قدرة على تجاوز المطبات، ولديهما بدائل لا يقلون عن الأساسيين، كما أن الخبرة التي يملكها لاعبوه سيكون لها دور كبير في ترجيح الكفة لمصلحة فريقيهما، وأضاف: أتوقع أن تأتي مواجهات نصف النهائي مليئة بالإثارة والندية. الفيصلي تجاوز الوحدة بثلاثية بيضاء