جدة – عبدالله عون مفاجآت كأس ولي العهد تطيح بالكبار .. ومواجهات مثيرة في ربع النهائي. القادسية ينتظر الرائد .. والفيصلي ينذر المنافسين بأكبر فوز. القرعة تضع الأهلي في طريق النصر .. والهلال يصطدم بالفتح. شهدت منافسات دور ال 16 من مسابقة كأس ولي العهد مفاجآتكبيرة بخروج الاتحاد والشباب والاتفاق من المسابقة، في وقت عانى فيه الهلال «حامل اللقب» الأمرَّين أمام نجران قبل تتنفس جماهيره الصعداء بتأهل الفريق إلى دور الثمانية من البطولة. وكان الوحدة الذي يعاني في دوري زين للمحترفين الرابح الأكبر في الدور الأول، في حين واصل الفتح نتائجه الإيجابية هذا الموسم بإزاحته لفريق العروبة عن طريقه، ولم يجد فريقا الأهلي والنصر صعوبة في تجاوز منافسيهما الشعلة والتعاون، ووجّه الفيصلي إنذارا شديد اللهجة لمنافسيه بفوزه الكبير على هجر. وتبرز مواجهة الأهلي والنصر والهلال والفتح في مقدمة مباريات الدور ربع النهائي الذي ينطلق غدا السبت ويشهد مباريات لا تقل إثارة وتجمع الوحدة والفيصلي والقادسية والرائد. تأهل سهل حقق فريقا الأهلي والنصر المطلوب بفوزهما على الشعلة والتعاون (4/1) و(4/2) على التوالي، لكن القرعة فرضت عليهما أن يودع أحدهما المسابقة بعد أن أوقعتهما في مواجهة بعضهما في دوري الثمانية، وبعيدا عن مواجهتهما المرتقبة غدا السبت على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع، فإن الفريقين أقنعا جماهيرهما بمستوياتهم المميزة، فالأهلي كان في الموعد تماما وأسعد جماهيره برباعية كانت قابلة للزيادة لو استغل اللاعبون الفرص التي سنحت لهم أمام مرمى الشعلة، أما النصر فتابع مسيرة انتصاراته في عهد مدربه الأورجواني كارينيو، وبدا واضحا خلال مجريات مباراتهم أمام التعاون الإصرار الكبير على إرضاء جماهيرهم المتطلعة إلى لقب طال انتظاره، ورغم أن الفريق خسر جهود المحترف المصري حسني عبدربه للإصابة، إلا أن الرهان كبير على العناصر المميزة في صفوف الفريق. خروج حزين ودفع فريقا الشباب «حامل لقب الدوري» والاتفاق «وصيف النسخة الماضية من كأس ولي العهد» ثمن تراجع مستوياتهما بخسارتهما أمام الرائد (2/3)، والوحدة (0/1) على التوالي، فعلي ملعب الأمير فيصل بن فهد في الملز خيب الشباب آمال جماهيره وجاءت خسارته أمام الرائد لتعكس مستواه المتراجع وتضع حدا لطموحات الشبابيين في أولى مسابقات الموسم الرياضي الحالي. في المقابل، فشل الاتفاق في استغلال ظروف مضيفه الوحدة الذي صالح جماهيره بتأهله إلى الدور الثاني من هذه المسابقة، علما أن الفوز الوحداوي هو الأول للفريق هذا الموسم. خبرة الكبار ولعبت الخبرة دورا كبيرا في تأهل الهلال «حامل اللقب» والفتح «متصدر الدوري»، فالأول بدا الشوط الأول في مباراته أمام نجران بأداء قوي توجّه بتسجيل هدفين، قبل أن يتراجع مستواه في الشوط الثاني ما سهّل مهمة نجران الذي قلّص الفارق وكاد أن يفرض الأشواط الإضافية على منافسه بعد أن احتسب له الحكم ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من المباراة لكن المهاجم حسن الراهب لم ينفذها بالشكل الصحيح لتنتهي المباراة لصالح الهلال (2/1). أما الفتح فقد كانت كل الترشيحات تصب لصالحه عطفا على فارق المستوى بينه وبين ضيفه العروبة الذي يلعب في دوري أندية الدرجة الأولى، لكن ترشيحات النقاد لم يكن لها وجود على أرض الملعب، وبعد أن تقدم الفريق الفتحاوي بثلاثة أهداف، نجح العروبة في تقليص الفارق بتسجيل هدفين، وكاد أن يحقق المفاجأة إلا أن خبرة لاعبي «النموذجي» رجحت كفة فريقهم في نهاية المطاف. شهد ودموع ولم يجد الفيصلي صعوبة في تخطي منافسه هجر (5/2)، وهي نتيجة تعد الكبرى في المسابقة إلى الآن، فيما لم تشفع الخبرة للاعبي الاتحاد في تجاوز القادسية الذي استغل ظروف منافسه على الوجه الأكمل، وتمكّن من حسم المواجهة في شوطها الأول بتسجيل هدفين زادا من معاناة الاتحاديين وضع طموحات جماهيرهما في الفوز ببطولة هذا الموسم على المحك. ورغم أن الاتحاد دخل المباراة متسلحا بجماهيره العريضة، إلا أنه لم يظهر بمستوياته المعهودة، وافتقد لاعبوه للتركيز المطلوب، ليقدموا الفوز هدية على طبق من ذهب لفريق مكافح أجاد مدربه قراءة المباراة وعرف كيف يستغل ثغرات منافسه. إثارة مرتقبة ويتوقع أن تحفل مباريات دور الثمانية من مسابقة كأس ولي العهد بالإثارة والندية خصوصا مباراة الفتح والهلال التي تحمل طابع الثأر بعد أن نجح الفتح في تحقيق الفوز مرتين في دوري زين للمحترفين بنتيجة واحدة (2/1)، وأيضا تبرز مباراة الأهلي والنصر في واجهة هذه المباريات نظرا للتنافس الكبير بين الفريقين ورغبة كل منهما في تأكيد تفوقه على الآخر. كما تكتسب مباراتا القادسية والرائد، والفيصلي والوحدة أهمية كبيرة لا سيما فريقي القادسية والوحدة، فالقادسية يريد أن يثبت أنه لا يقل مستوى عن كبار دوري زين للمحترفين، وسيرمي بكل ثقله من أجل تحقيق فوز سيكون له ما بعده، أما الوحدة فيأمل في مواصلة نتائجه الإيجابية في هذه المسابقة وتعويض بعض ما فاته في دوري زين للمحترفين. قراءة فنية ورفض المدرب الوطني يوسف عنبر الحديث عن حظوظ الفرق الثمانية في التأهل إلى الدور نصف النهائي، مؤكدا أن التقارب في المستويات يزيد من صعوبة التكهن بهوية الفرق الأربعة المتأهلة إلى الدور قبل النهائي، واصفا مباراة الهلال والفتح بأقوى مواجهات الدور الثاني، مشددا على أن الفوز سيكون من نصيب الفريق الأكثر عطاءً وتركيزا في المستطيل الأخضر. وعن مباراة الأهلي والنصر، أوضح: الفريقان يستحقان الوصول إلى المربع الذهبي عطفا على مستوياتهما المميزة في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن قوة الأهلي تتمثل في هجومه الضارب المكون من الثنائي عماد الحوسني وفيكتور سيموس، بينما يتفوق النصر بخط وسطه القوي رغم أنه يفقد جهود المصري حسني عبدربه. فرحة القدساويين بالفوز على الاتحاد والتأهل (الشرق) فرحة نصراوية بالتأهل إلى دور الأربعة الهلال فاز بصعوبة على نجران