يحكي علي السحيمي ل الشرق قصة مرض ابنه، يقول» في يوم الجمعة الموافق 23/ 2/ 1432 تعرّض ابني (عادل) لحادث مروري نتج عنه انقلاب مركبته على طريق علقان بالقرب من محافظة» حقل». وكان معه ثلاثة من أصدقائه عند وقوع الحادث، فارتمى عادل ابني خارج السيارة، وكان مصابا بالنزيف. واتصل صديقه مصلح الفاضلي- الذي كان مصابا في رأسه أيضا- بالإسعاف، دون فائدة نظراً لافتقاد تلك المنطقة إلى» أبراج الاتصال»، ليسير مصلح الفاضلي مسافة 3 كيلو إلى أن وجد عاملاً أوصله إلى أقرب مكان يتوفر به شبكة اتصال، ليتصل على الفور بإسعاف محافظة حقل. ويتم نقل ابني إلى مستشفى حقل العام ليدخل من هذا الوقت في حالة غيبوبة تامة نتيجة الإصابات المتفرقة والكسور في كافة جسمه ليتم نقلة على الفور إلى مستشفى الملك خالد في تبوك. نقل المصاب ويقول السحيمي» بعد نقل ابني عادل إلى مستشفى الملك خالد في تبوك قاموا بإدخاله إلى قسم العناية المركزة نظراً للإصابات الخطيرة التي على جسمه وكانت قلوبنا تكاد أن تخرج من مكانها من شدة مصابنا وندعو الله في كل الأوقات وكانت والدته لاتفارق الدموع عينيها والدعاء قلبها واستمررنا على هذا الحال شهرين كاملين مابين خوف ورجاء ودعاء وابتهال إلى الله وحقق ربي ذلك حتى أفاق ابني عادل من غيبوبته وعمت الفرحة عائلتي وأصدقاءه. مضيفا انتقل ابني إلى قسم الجراحة بالمستشفى وأجريت له عمليات كثيرة في أنحاء متفرقة من جسمه على فترات متفاوتة مابين القصيرة والطويلة التي كانت تكلل بالنجاح ولله الحمد. وأصبحنا في راحة واطمئنان بعد أن قام الأطباء بالمستشفى برفع الأجهزة الطبية التي كانت توضع على ابني لمساعدته في التنفس ووضعه في غرفة المرضى العادية دون أي خطورة». بداية العلاج التقرير الطبي ويذكر علي أن الأطباء أخبروني أنه لابد من العلاج الطبيعي لعادل لكي يعود لحياته الطبيعية بعد أن مكث سنتين بالمستشفى على السرير مابين العناية المركزة وقسم الجراحة والعمليات ويتوجب عليه بعد هذه المدة الطويلة إجراء علاج طبيعي ومع الأسف المستشفى لايوجد به برنامج متقدم لعلاجه مما جعلني أذهب به إلى أحد المراكز الصحية بالمنطقة الخاصة التي أنهكتني ماليا لقلة دخلي المالي المحدود وعدم تجاوب حالة ابني معهم لعدم وجود الأجهزة المتطورة والمتقدمة لمثل حالات عادل ..ويكمل السحيمي سرد معاناته» هممت بالسفر بابني لخارج السعودية ولكن ضيق المال حال دون ذلك مما دعاني بإرسال خطاب يتضمن تقريرا عن حالة ابني عادل إلى مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- للخدمات الإنسانية بالرياض ليأتي الرد بعدها بعدة أيام بعدم قبول الحالة معللين السبب بوجود فتحة في حلق ابني شفيت بعد الله في مستشفى الملك خالد بتبوك لأعاود إرسال الطلب ليأتي الاتصال بعدها بعدم استقباله نظرا لعدم إدراك المريض، مع أن ابني يتحسن كثيرا ويشير بيده لنا بأنه بخير ويريد الصلاة، وهذا دليل على إدراكه ووعيه»، وناشد علي السحيمي المسؤولين بعلاج ابنه» عادل» بسرعة لإنهاء معاناته لكي تعود حياة ابنه لسابق عهدها. خطابات طبية «الشرق» اتصلت بالمتحدث الإعلامي بصحة منطقة تبوك عطا الله العمراني، الذي قال» يؤلمنا مأصاب عادل وقبل كل شي نسأل الله له السلامة والعودة لحياتية الطبيعية، ومن الأسف أن مستشفى الملك خالد لايملك الأجهزة المتقدمة في العلاج الطبيعي لمثل حالة عادل السحيمي وكان لابد من خروجه من المستشفى لشغره لسرير قد يستفيد منه مريض آخر، إلا أننا أبقيناه حتى يتسنى له إكمال علاجه في مكان مختص، ومع ذلك قمنا برفع خطاب لعدة جهات طبية مختصة جاء بعضها بالاعتذار عن قبول حالة المريض وجهات أخرى بانتظار الرد خلال الأيام المقبلة ونفيدكم بأن المريض عادل يحظى بعناية طبية في مستشفى الملك خالد منذ دخوله في تاريخ 24/ 2/ 1432 وحتى إفاقته من الغيبوبة وتحسن حالته».